للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

قال إبراهيم: حدَّثنا محمد بن يحيى١، حدَّثنا عبد الصمد بن عبد الوارث٢، عن عكرمة بن عمَّار٣، بهذا الحديث بطوله٤. [ (٣/١٤٤١) كتاب الجهاد، باب: غزوة ذي قرد (١٨٠٧) ] .


١ هو محمد بن يحيى بن عبد الله الذهلي، وصفه الذهبي بالحافظ، وقال ابن حجر: "ثقة حافظ جليل"، مات سنة (٢٥٨?) ، وروى عنه البخاري وأصحاب السنن الأربعة.
الكاشف (٢/٢٢٩) ، والتقريب (ص:٥١٢) .
٢ هو عبد الصمد بن عبد الوارث بن سعيد العنبري، قال فيه الذهبي: "حجة" وخالفه ابن حجر فقال: "صدوق، ثبتٌ في شعبة"، وكذلك وصفه أبو أحمد الحاكم الكبير بأنه صدوق صالح الحديث، أما ابن قانع فقال: "ثقة يخطئ"، ووثَّقه ابن سعد، وابن نمير، والحاكم النيسابوري، وقال ابن المديني: "ثبت في شعبة".
ويظهر أنَّ من وثَّقه، فلأنَّه ثبت في شعبة، ومن أنزله عن ذلك فلأخطائه التي وقع فيها؛ ولذلك وصفه أبو أحمد وابن حجر بأنه صدوق، والله أعلم، مات سنة سبع ومائتين، وروى له الجماعة. الكاشف (١/٦٥٣) ، والتقريب (ص:٣٥٦) ، وانظر: التهذيب (٦/٢٩٢) .
وعلى كلٍّ فقد تابعه غير واحد من الثقات في إسناد مسلم.
٣ هو عكرمة بن عمار العجلي، قال الذهبي: "ثقة إلا في يحيى بن أبي كثير فمضطرب"، وقال ابن حجر: "صدوق يغلط، وفي روايته عن يحيى بن أبي كثير اضطراب، ولم يكن له كتاب"، وقد نقل ابن حجر في التهذيب توثيق غير واحد من العلماء له كابن معين في بعض الروايات عنه، وعلي بن المديني، والعجلي، وأبي داود، وأحمد، ويحيى بن سعيد، وعلي بن محمد الطنافسي، وإسحاق بن أحمد بن خلف، والدارقطني، ويعقوب بن شيبة، وأحمد بن صالح، إلاَّ أنَّ بعضهم ضعَّف روايته عن يحيى بن أبي كثير، ولذلك أنزله بعض العلماء كابن حجر عن درجة الثقة، خاصة وأنَّ أبا أحمد الحاكم قال: "جلُّ حديثه عن يحيى"، مات سنة (١٥٩?) ، وروى له الخمسة والبخاري تعليقاً. الكاشف (٢/٣٣) ، والتقريب (ص:٣٩٦) ، وانظر: التهذيب (٧/٢٣٣ وما بعدها) .
قلتُ: وروايته التي معنا عن إياس بن سلمة، وقد قال أحمد بن حنبل فيما نقله ابن حجر عنه: "مضطرب الحديث عن غير إياس بن سلمة، وكان حديثه عن إياس صالحا".
٤ لم أقف على من أخرج الحديث من طريق ابن سفيان، ولا من طريق محمد بن يحيى، لكن وقفتُ على متابعة الإمام أحمد لمحمد بن يحيى في روايته له عن عبد الصمد، وقد أخرجها في المسند (٤/٤٨) ، قال: ثنا عبد الصمد، قال: ثنا عكرمة، قال: ثنا إياس، قال: حدَّثني أبي يعني سلمة بن الأكوع، فذكر الحديث بطوله كما قال ابن سفيان، لكن يظهر أنَّ سقطاً حصل في مطبوعة المسند؛ إذ جاء الحديث فيه بأخصر ممَّا عند مسلم. كما أخرجه في (٤/٥٢) عن هاشم بن القاسم. وأخرجه أبو داود في سننه (٣/١٨٥) كتاب الجهاد، باب: في السرية (٢٧٥٢) من طريق هاشم. وأخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى (٤/٢/٣٩) عن أبي الوليد الطيالسي. والطبراني في المعجم الكبير (٧/١٣) (٦٢٣٣) ، وفي (٧/١٦) (٦٢٤٢) ، وفي (٧/١٩) (٦٢٤٦) من طريق أبي الوليد. وأخرجه أبو عوانة في مستخرجه (٤/٣٠٦) كتاب الجهاد، باب: عدد أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية (٦٨٢١) . والطبراني في المعجم الكبير (٧/١٣) (٦٢٣٣) ، و (٧/١٥) (٦٢٤٠) ، كلاهما من طريق أبي حذيفة، وسقط في الموضع الثاني من المعجم كلمة (أبي) . وأخرجه أبو عوانة في مستخرجه (٤/٣٠١) كتاب الجهاد، باب: عدد أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية (٦٨٢٠) من طريق النضر بن محمد. وفي (٤/٣١١) (٦٨٢٢) ، و (٦٨٢٣) من طريقي شعيب بن حرب وعمر بن يونس.
وأخرجه البيهقي في دلائل النبوة (٤/١٣٩) من طريق أبي عامر العقدي.
جميع مَن تقدَّم ذكرهم وعددهم سبعة (هاشم بن القاسم، وأبو الوليد الطيالسي، وأبو حذيفة، والنضر بن محمد، وشعيب بن حرب، وعمر بن يونس، وأبو عامر العقدي) عن عكرمة ابن عمار به، بعضهم يذكره بتمامه، وبعضهم يختصره.

<<  <   >  >>