للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

عليه الوصف بالصلاح والزهد وكثرة العبادة، فقال الحاكم النيسابوري١: سمعتُ أبا عمرو إسماعيل بن نجيد بن أحمد بن يوسف السلمي٢ يقول: "كان إبراهيم بن محمد بن سفيان من الصالحين"٣، وقال فيه محمد بن أحمد بن شعيب٤: "ما كان في مشايخنا أزهد ولا أكثر عبادة من إبراهيم بن محمد بن سفيان"٥، ويظهر أنَّ صحبته لأيوب بن الحسن الزاهد٦ أثَّرت فيه، وأثْرَت هذا الجانب في شخصيته.


١ يعني في كتابه تاريخ نيسابور، وهو أوفى وأوسع مَن ترجم له، وقد اعتمد عليه مَن ترجم له بعده ممَّن تقدّم ذكرهم، لكن هذا الكتاب لا يزال - حتى الآن - في عداد المفقود، وليس بين أيدينا إلاَّ تلخيصه لأحمد بن محمد بن الحسن المعروف بالخليفة النيسابوري لم أقف على ترجمته، ولا في المنتخب من السياق لتاريخ نيسابور المطبوع في طهران سنة ١٣٣٩هـ بتحقيق: دكتر بهمن كريمي، وليس فيه إلا الإشارة بأنَّ قبر ابن سفيان بنيسابور انظر: ص:١٤٥، ولم يُترجم عبد الغافر الفارسي ت٥٢٩هـ لابن سفيان في كتابه السياق لتاريخ نيسابور - مخطوط -؛ لأنَّه ذيَّل على كتاب الحاكم، ومن باب أولى أنَّنا لا نجد ترجمته كذلك في المنتخب من السياق - وهو مطبوع - لإبراهيم بن محمد الصريفيني.
٢ ترجم له ابن الجوزي في المنتظم (١٤/٢٤٨ فيمن مات سنة ٣٦٦هـ، ووثَّقه، كما ترجم له الذهبي في تاريخ الإسلام ترجمة وافية وفيات ٣٥١ ـ ٣٨٠ /ص:٣٣٥، وذكر أنَّه من شيوخ الحاكم.
٣ التقييد ١/٢١٩.
٤ هو أبو أحمد الشعيبي النيسابوري الفقيه، ترجم له الذهبي في تاريخ الإسلام (وفيات ٣٥١ ـ ٣٨٠ /ص:١٦٨، وذكر أنَّه مات في ربيع الآخر سنة (٣٥٧هـ، وله اثنتان وثمانون سنة، كما ترجم له ابن قطلو بغا في تاج التراجم ص:٢٣٢، وذكر أنَّ الحاكم روى عنه.
٥ تاريخ الإسلام وفيات ٣٠١ ـ ٣٢٠ /ص:٢٢٩.
٦ ترجم له الذهبي في تاريخ الإسلام وفيات ٢٥١ ـ ٢٦٠ /ص:٨٩، وذكر أنَّ ابن سفيان روى عنه، توفي في ذي القعدة سنة إحدى وخمسين ومائتين، وكان كبيرَ الشأن ببلده، ولم أقف على مَن ترجم له غير الذهبي، وقد تصحَّف في التقييد في ترجمة ابن سفيان إلى أيوب بن الحسين.

<<  <   >  >>