٣ أسس أبو الحسن الأشعري "٢٧٠ – ٣٣٠هـ" مدرسة كبيرة من مدارس علم الكلام، وخالف أستاذه الجبائي المعتزلي. وكان الباقلاني من أشهر تلاميذ هذه المدرسة. ومعروف أن للأشعري ثلاثة مذاهب: ١- كان معتزليا ينكر جميع الصفات. ٢- ثم صار كلابيا من أتباع محمد بن سعيد بن كلاب يؤمن بسبع صفات فقط. ٣- ثم رجع إلى العقيدة السلفية على يد شيخه الحافظ زكريا الساجي تلميذ الإمام أحمد بن حنبل، يؤمن بجميع صفات الله الذاتية والفعلية والخبرية على الأسس الثلاثة التالية: أ- تنزيه الله عن مشابهة المخلوقات في ذاته وفي صفاته وفي أسمائه كما في قوله تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} . ب- إثبات كل ما وصف الله به نفسه أو وصفه به رسول الله صلى الله عليه وسلم على الوجه اللائق بكلامه وجلاله كما في قوله عز من قائل: {وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} . ج- اليأس وعدم الطمع من إدراك كيفية صفات الله وأسمائه كما في قوله سبحانه: {وَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً} هكذا في كتابيه اللذين أجمع العلماء والمؤرخون على أنهما آخر ما كتب: (الإبانة عن أصول الديانة) و (المقالات الإسلامية) .. لذلك لزم التنويه.. "انظر كتاب: أبو الحسن الأشعري" من مطبوعات الجامعة الإسلامية. ١ شذرات الذهب ٣/١٦٩ طبع القدسي سنة ١٣٥٠هـ ٢ مقدمة ابن خلدون ص٣٦٩ طبع مطبعة التقدم سنة ١٣٢٢ هـ. ٣ الملل والنحل ٢/١٢٩ نشر أحمد فهمي.