للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كيف يستعمله يا رسول الله؟! قال: " يوفقه لعمل صالح قبل الموت” ١.

وروى الإمام أحمد بسنده عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “إذا أراد الله بعبد خيراً عَسَلَه، فقيل: وما عسله؟ قال: يفتح له عملاً صالحاً بين يدي موته حتى يرضى عنه من حوله”، وفي رواية قال: “يفتح له عملاً صالحاً قبل موته ثم يقبضه عليه” ٢.

نخلص مما مضى إلى أن الشقاوة والسعادة قد سبق بهما الكتاب الأول، وأنهما مقدرتان بحسب خواتم الأعمال، وكلٌ ميسر لما خلق له، ومن مات على شيء حكم له به من خير أو شر، مع الجزم بأن أصحاب الكبائر غير الكفر تحت المشيئة.


١ رواه الترمذي، كتاب القدر، باب ما جاء أن الله كتب كتاباً لأهل الجنة وأهل النار ح٢١٤٢، وقال: هذا حديث حسن صحيح، وأورده الألباني في صحيح سنن الترمذي٢/٤٤٥ ح٢١٤٢ وقال: صحيح.
٢ رواه أحمد في مسنده ٥/٢٢٤ وَ ٤/٢٠٠ وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير١/١١٧ ح٣٠٧ وسلسلة الأحاديث الصحيحة ٣/١٠٧- ١٠٨ ح١١١٤.

<<  <   >  >>