[١] الأشعث بن قيس بن معدي كرب الكندي، أمير كندة في الجاهلية والإسلام، كانت إقامته في حضرموت، وفد على النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم في جمع من قومه، فأسلم وشهد اليرموك فأصيبت عينه، ولما ولي أبو بكر الخلافة امتنع الأشعث وبعض بطون كندة عن تأدية الزكاة، فحاصر الوالي حضرموت بنجدة أتته من المدينة، فاستسلم الأشعث وفتحت حضرموت عنوة، وأرسل الأشعث موثوقا إلى أبي بكر، فأطلقه أبو بكر وزوجه أخته أم فروة، فأقام في المدينة وشهد الوقائع وأبلى البلاء الحسن، ثم كان مع سعد بن أبي وقاص في حروب العراق، ولما آل الأمر إلى علي بن أبي طالب، كان الأشعث معه في صفين، وحضر معه وقعة النهروان، وورد المدائن ثم عاد إلى الكوفة، وتوفي فيها سنة ٤٠ هـ-. (تاريخ ابن عساكر ٣/ ٦٤، تاريخ الخميس ٢/ ٢٨٩، ثمار القلوب ص ٦٩، خزانة الأدب ٢/ ٤٦٥، تاريخ بغداد ١/ ١٩٦، الإصابة ١/ ٨٧- ٩٠، الأعلام ١/ ٣٣٢) . [٢] البحرين: اسم جامع لبلاد على ساحل بحر الهند بين البصرة وعمان، قيل هي قصبة هجر وقيل: هجر قصبة البحرين، وقد عدها قوم من اليمن، وجعلها آخرون قصبة برأسها، وربما عد بعضهم اليمامة من أعمالها، الصحيح أن اليمامة عمل برأسه في وسط الطريق بين مكة والبحرين، قال أبو عبيدة: بين البحرين واليمامة مسيرة عشرة أيام، وبين هجر مدينة البحرين والبصرة مسيرة خمسة عشر يوما على الإبل، وبينها وبين عمان مسيرة شهر، قال: والبحرين هي الخط والقطيف والآرة وهجر وبينونة والزارة وجواثا والسابور ودارين والغابة، قال: وقصبة هجر الصفا والمشقر. وأما فتحها فإنها كانت في مملكة الفرس وكان بها خلق كثير من عبد القيس وبكر بن وائل وتميم مقيمين في باديتها، وكان بها من قبل الفرس المنذر بن ساوى التميمي، وفي سنة ثمان للهجرة وجه رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم العلاء بن