للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٧- قَضَى اللَّهُ رَبُّكَ ذَا [١] غَالِبٍ ... وَقُدْرَةُ رَبِّي هِيَ الْقُدْرَةْ

قَالَ: وَبَلَغَ طُلَيْحَةَ بْنَ خُوَيْلِدٍ أَنَّ عُيَيْنَةَ بْنَ حِصْنٍ وَقُرَّةَ بْنَ هُبَيْرَةَ قَدْ حُمِلا إِلَى الْمَدِينَةِ، وَقَدْ عَفَا عَنْهُمَا أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَنَدِمَ عَلَى مَا كَانَ مِنْهُ أَشَدَّ النَّدَامَةِ، ثُمَّ إِنَّهُ وَجَّهَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مِنَ الشَّامِ مَعَ بَعْضِ الْوَارِدَةِ [٢] ، بِهَذِه الأَبْيَاتِ [٣] :

(مِنَ الطَّوِيلِ)

١- نَدِمْتُ عَلَى مَا كَانَ مِنْ قَتْلِ ثَابِتٍ ... وَعُكَّاشَةَ الْغُنْمِيِّ [٤] وَالْمَرْءِ مَعْبَدِ [٥]

٢- وَأَعْظَمُ مِنْ هَاتَيْنِ عِنْدِي مُصِيبَةً ... رُجُوعِي عَنِ الإِسْلامِ رَأْيَ التَّعَمُّدِ

٣- وَتَرْكُ بِلادِي وَالْحَوَادِثُ جَمَّةٌ ... طَرِيدًا وَقَدِمًا كُنْتُ غَيْرَ مُطَرَّدِ

٤- فَهَلْ يَقْبَلُ الصِّدِّيقُ أَنِّي مُرَاجِعٌ ... وَمُعْطٍ لِمَا أَحْدَثْتُ مِنْ حِدْثِ يَدِي

٥- وَأَنِّي مِنْ بَعْدِ الضَّلالَةِ شَاهِدٌ ... شَهَادَةَ حقّ لست فيها بملحد


[١] في الأصل: (رب كذا) وهو تحريف في الرسم، ويبدو أن الناسخ كان يكتب ما يسمع دون فهم المعنى.
[٢] في الأصل: (البواردة) والباء جاءت من امتداد ذيل الضاد قبلها، والواردة القوم يردون الماء، والقوم يقدمون من سفر.
[٣] الأبيات: ١، ٢، ٤ في التبيين في أنساب القرشيين ص ٤٥٩.
والبيتان: ٤، ٥ في تاريخ اليعقوبي ٢/ ١٢٩ ط صادر.
والبيت: ٥ في المحاسن والمساوىء- البيهقي ص ٣٤ ط صادر ١٩٧٠.
[٤] في الأصل: (العتمي) ، وصوابه (الغنمي) ، وثابت هو ثابت بن أقرم البلوي حليف الأنصار خرج مع عكاشة الغنمي طليعة لجيش خالد بن الوليد، وخرج طليحة وأخوه سلمة، فقتل سلمة ثابتا. (الطبري ٣/ ٢٥٤) ، وعكاشة: هو عكاشة بن محصن الأسدي قتله طليحة وأخوه سلمة.
[٥] معبد: هو معبد بن عمرو المخزومي الذي قتله جيش طليحة مع ثابت وعكاشة، وقد مرت ترجمته.

<<  <   >  >>