للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

كحديث التشبيك كما ستأتي مفصلة في المباحث الآتية (١) .

الفرق بين الصفة والحال:

أما الصفة فهي ما تكون ملازمة للإنسان في جميع أوقاته وأحواله فنقول عن فلان من الناس انه حافظ أو قارئ أو إمام الى غير ذلك من الصفات التي تلازم الإنسان ونقول أيضا الحديث المسلسل بالحفاظ أو الثقات أو القضاة وهكذا.

وأما الحال فهو ما يحصل للإنسان بصورة وقتية وليس بالضرورة أن تكون ملازمة له فالحب والبغض من الأحوال الإنسانية وكذلك تشبيك الأصابع الى غير ذلك من الأحوال.

المطلب الثاني

جهود العلماء في التصنيف في الحديث المسلسل

لقد اعتنى المحدثون بالتأليف في الحديث المسلسل عناية خاصة، فمنهم من ألف في جزء خاص منه مثل: المسلسل بالأولية ومنهم من ألف في شرح أحاديثه وتخريجها مثل: الآيات البينات في شرح وتخريج الأحاديث المسلسلات لعبد الحفيظ الفاسي، ومنهم من ألف فيه بصورة عامة في جميع أقسامه وأنواعه.

أما من حيث نشأة الحديث المسلسل فمن خلال بحثي توصلت الى أن أغلب الظن أن القرن الرابع الهجري هو بداية التأليف في هذا النوع من الحديث الشريف.

واليك بعضا منها مرتبة حسب التسلسل الزمني:

١. مسلسلات أبي بكر بن شاذان:

للمحدث المسند أبي بكر بن احمد بن إبراهيم بن الحسن بن شاذان


(١) فتح المغيث: ٤\٣٧

<<  <   >  >>