للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تمهيد:

تناول العلماء دراسة الحديث النبوي الشريف من جميع جوانبه فوضعوا تقسيمات للحديث من حيثيات مختلفة فمن حيث الكثرة والقلة في الرواة قسموه إلى متواتر وآحاد ومن حيث القبول والرد إلى صحيح وحسن وضعيف، ومن حيث المتن إلى مرفوع وموقوف ومقطوع.

أما التسلسل فقد وضعوه في ما يسمى بلطائف الإسناد. وكذلك لو نظرنا إلى أنواع وأقسام التسلسل من حيث الواقع لوجدناها جميعها تدور على الإسناد وليس للمتن منه نصيب.

كل هذه الأمور دعت المحدثين إلى القول بان التسلسل من صفات الإسناد منهم العلامة ابن الصلاح (١) والحافظ العراقي (٢) والحافظ ابن حجر العسقلاني (٣) وهذا ما يدعوني إلى أن أتكلم على الإسناد وسأتكلم عليه في النقاط الآتية:

١. تعريف الإسناد.

٢. أهميته.

٣. أقوال العلماء فيه.

أولا: تعريف الإسناد لغة واصطلاحا.

أن كلمة إسناد مأخوذة في اللغة من مادة سند وهذا يدعوني إلى أن أبين


(١) علوم الحديث: ص٢٤٨ تقي الدين أبو عمرو عثمان بن الصلاح الشهرزوري، المكتبة العلمية بالمدينة المنورة.
(٢) شرح التبصرة والتذكرة ٢/٢٨٥.
(٣) نزهة النظر شرح نخبة الفكر: ص ١٣٦ شهاب الدين أبو الفضل احمد بن علي بن محمد يعرف بابن حجر العسقلاني، مطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده ـ مصر.

<<  <   >  >>