ثالثاً: عن عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها قالت: «كانت قريش ومن دان دينها يقفون بالمزدلفة، وكانوا يسمون الحس، وسائر العرب يقفون بعرفات،» فلما جاء الإسلام أمر الله نبيه أن يأتي عرفات ثم يقف بها يفيض منها فذلك قوله: {ثُمَّ أَفِيضُواْ مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ الناس} .
وفي رواية كانوا يقولون:«نحن أهل الله وقطّان حرمه فلا نخرج منه ولا نفيض إلا من الحرم» .
وجوه القراءات
١ - قرأ الجمهور (أو نُسُكٍ) بضم النون والسين، وقرأ الحسن (أو نُسْكٍ) بسكون السين.
٢ - قرأ الجمهور (فلا رفثَ ولا فسوقَ ولا جدال في الحج) بالفتح في الجميع، وقرأ أبو جعفر وابن كثير بالرفع في الجميع (فلا رفثٌ ولا فسوقٌ ولا جدالٌ في الحج) .
وجوه الإعراب
١ - قوله تعالى:{فَمَا استيسر مِنَ الهدي} قال الزمخشري: رفع بالابتداء أي فعليه ما استيسر، أو نصب على تقدير: فاهدوا ما استيسر.
٢ - قوله تعالى:{الحج أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ}(الحج) مبتدأ و (أشهرٌ) الخبر،