للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{هَاجَرُواْ} : الهجرة مفارقة الأهل والوطن في سبيل الله لنصرة دينه.

قال الراغب: الهجرة الخروج من دار الكفر إلى دار الإيمان وأصلها من الهَجْر الذي هو ضد الوصل، ومنه قيل للكلام القبيح (هُجْر) لأنه مما ينبغي أن يُهجر، والهاجرة: وقت الظهيرة لأنه وقت يهجر فيه العمل.

{وَجَاهَدُواْ} : الجهاد بذل الوسع والمجهود وأصله من الجهد الذي هو المشقة، وسمي قتال الأعداء (جهاداً) لأن فيه بذل الروح والمال لإعلاء كلمة الله، ونصرة دينه.

{يَرْجُونَ} : الرجاء هو الأمل والطمع في حوصل ما فيه نفع.

قال الراغب: الرجاء ظن يقتضي حصول ما فيه مسرة.

وفي «اللسان» : الرجاء من الأمل نقيض اليأس، وهو بمعنى التوقع والأمل، قال بشر يخاطب بنته:

فرجّي الخير وانتظري إيابي ... إذا ما القارظ العنزيّ آبا

{غَفُورٌ رَّحِيمٌ} : أي واسع المغفرة للتائبين المستغفرين، عظيم الرحمة بعبادة المؤمنين.

المعنى الإجمالي

يقول الله جل ثناؤه ما معناه: «فُرض عليكم - أيها المؤمنون - قتال الكفار، وهو شاق عليكم، تنفر منه الطباع لما فيه من بذل المال وخطر هلال النفس، ولكن قد تكره نفوسكم شيئاً وفيه كل النفع والخير، وقد تحب شيئاً وفيه كل الخطر والضرر، والله يعلم ما هو خير لكم مما هو شر لكم، فلا تكرهوا

<<  <  ج: ص:  >  >>