للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأحكام الشرعية

الحكم الأول: ما هي صيغة الصلاة والتسليم على النبي عليه السلام؟

صيغة الصلاة على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ وردت فيها طرق كثيرة من السنة النبوية المطهَّرة، وقد ذكرت فيها صور مختلفة عن كيفية الصلاة عليه من المؤمنين، واختلافُها يشعر بأن الغرض ليس تحديد (كيفية خاصة) وإنما هي ألوان من التعظيم والثناء له عليه السلام، وسنقتصر على بعض ما صحّ من هذه الكيفيات، لأنّ استيعابها يطول، فنقول ومن الله نستمد العون:

أولاً: روى الشيخان عن كعب بن عُجْرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قال: قال رجل يا رسول الله: أمّا السلام عليك فقد عرفناه، فكيف الصلاة عليك؟ قال قل: «اللهمّ صلّ على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم إنك حميد مجيد» .

ثانياً: وروى مالك وأحمد والشيخان عن أبي حميد الساعدي رَضِيَ اللَّهُ عَنْه أنهم قالوا يا رسول الله: كيف نصلي عليك؟ فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قولوا: «اللهمّ صل على محمد وأزواجه وذريته، كما صليت على آل إبراهيم وبارك على محمد وأزواجه وذريته كما باركت على إبراهيم إنك حميد مجيد» .

ثالثاً: وأخرج الجماعة عن أبي سعيد الخدري رَضِيَ اللَّهُ عَنْه أنه قال: أتانا النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ ونحن في مجلس (سعد بن عُبادة) فقال له بشير بن سعد: أمرنا الله أن نصلي عليك يا رسول الله، فكيف نصلي عليك؟ فسكت حتى تمنينا أنه لم يسأله، ثم قال قولوا: «اللهمّ صلّ على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم،

<<  <  ج: ص:  >  >>