وحدث عنه بالصحيح، ولقي بعكا أبا زرعة المقرئ، وتلا على جماعة. روى عنه: محمَّد بن عثمان القومساني ... والبيهقيُّ في كتبه، ووصفه بالحفظ.
وقال: قال شيرويه: كان ثقة يحسن هذا الشأن، سمعت عدة يقولون: ما من رجل له حاجة من أمر الدنيا والآخرة يزور قبره ويدعو إلا استجاب الله له، قال: وجربت أنا ذلك.
وقد حدث عنه في سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة بصحيح البخاري عبد الغفار بن طاهر بهمذان.
قلت: هو ممّن فات ابن عساكر ذكره في تاريخه، وكان مع علمه بالأثر قيما بكتاب الله، رفيع الذكر، أخذ بالبصرة عن أحمد بن محمَّد بن العباس الأسفاطى، وأحمدُ بن عبيد الله النهرديري، ويكنى أيضًا بأبي جعفر، مات سنة أربع وعشرين وأربعمائة (١).
قال أبو سعد السمعاني: أبو بكر محمَّد بن إبراهيم بن أحمد بن محمَّد الأردستاني الحافظ، كان حافظًا متدينا مكثرا من الحديث، رحل إلى العراق والحجاز والشام وديار مصر، وخرج إلى خراسان وبلغ إلى ما وراء النهر، وكتب الكثير، ذكره أحمد بن محمَّد بن ماما الحافظ، وقال: شاب مفيد حسن العشرة، كان جهد في تتبع الآثار, وجدّ في جمع الأخبار بالعراق وبخراسان وما وراء النهر، وأقام ببخارى سنين يكتب معنا فحصل أكثر حديث بخارى، ثم رجع فوجدت خبره في سنة أربع وأربعمائة عند الحافظ الجليل أبي عبد الله بن البيع بنيسابور، ثم خرج إلى مصر فلم أسمع بخبره بعد ذلك. وقال: ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ في تاريخ بغداد فقال: أبو بكر الأردستاني ساكن أصبهان كان رجلًا صالحا يكثر السفر إلى