قال هذا الشعر يخاطب به أبا علقمة ميسر بن حدير بن علقمة بن أبي الجون - واسم أبي الجون عبد العزى - بن سعد بن ربيعة بن أصرم بن ضبيس بن حرام بن حبشية بن كعب فقال ميسرة يرد عليه في رواية النسابة الهاشمي من أهل حلب، وقال غيره: إنها للحوص -:
لعمري لقد جاء العراق كثير ... بأحدوثة من وحيه المتكذب
اتزعم أني من كنانة والدي ... وما لي من أم هناك ولا أب
ولما ذكر العراق لأن عبد الملك كان دعا كثيراً إلى هذا النسب فأجابه، وأجابته خزاعة الحجاز فسار كثير إلى خزاعة العراق يدعونهم فأبوا، وبلغ ذلك الأحوص - أو ميسرة - فقال هذا الشعر، وروى زبير بن بكار عن رجاله أن كثيراً ينسب نفسه وقومه إلى النضر بن كنانة، وقال لأبي علقمة ميسرة:
أبا علقم أكرم كنانة إنهم ... مواليك إن أمر نبابك مقلق
بنو النضر ترمي من ورائك بالحصا ... أولو حسب فيهم حفاظ ومصدق
إذا ركبوا ثارت عليك عجاجة ... وبالأرض من وقع الأسنة أولق
هم ملوكهم من تهامة منزلاً ... ولولاهم كنتم أباء يحرق
فلا تكفرن قوماً عززت بعزهم ... أبا علقم فالكفر بالريق يشرق
في أبيات. قل الزبير: فأجابه الأحوص بن عبد الله بن محمد بن عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح - اسم أبي الأقلح قيس - بن عصمة بن مالك بن أمة بن ضبيعة بن زيد ب مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس.