وأخذ الاصلين عن العز بن جماعة واللغة عن المجد الفيروزبادي والعربية عن الغماري والادب والعروض عن البدر البشتكي.
وجد في الفنون حتى بلغ الغاية القصوى انتهت إليه الرحلة والرئاسة في الدنيا بأسرها فلم يكن في عصره حافظ سواه باشر القضاء في الديار المصرية استقلالا مدة تزيد على احدى وعشرين سنة تخللها ولاية جماعة والتدريس بعدة
أماكن وكان يخطب بجامعي عمرو والازهر وغيرهما وأملى ما ينيف على ألف مجلس من حفظه.
وزادت تصانيفه على مائة وخمسين وكلها تشهد بأنه امام الحفاظ محقق المحدثين زبدة الناقدين لم يخلف بعده مثله.
ولو لم يكن له الا شرح البخاري لكان كافيا في علو قدره توفي بمنزله بالقرب من المدرسة المنكوتمرية داخل باب القنطرة أحد أبواب القاهرة ورثاه الشيخ شهاب الدين المنصوري شاعر العصر بقصيدة منها بكاك الدهر حتى النحو اضحى * مع التصريف بعدك في جدال وقد أضحى البديع بلا بيان * وقد سلفت معانيه الغوالي من تصانيفه غير المطبوعة أنباء الغمر في أبناء العمر والدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة (وكتاب الدرر هو تحت الطبع بمط دائرة المعارف بحيدر آباد الدكن) ١ الاصابة في تمييز الصحابة جمع فيه ما في الاستيعاب وذيله وأسد الغابة واستدرك عليهم كثيرا عنى بطبعه المولوي محمد وجيه وغلام قدير والمولوي عبد الحي والموسيو سبرنغر من ضمن المكتبة الهندية كلكته جزء ٢٠ سنة ١٨٤٨ إلى ١٨٨٧ م وطبع في مصر سنة ١٣٢٣ على هذه الطبعة جزء ١ إلى ٢ بمط السعادة وجزء ٣ إلى ٨ بالمط الشرفية بهامشه الاستيعاب في معرفة الاصحاب لابن عبد البر النمري جزء ٨ مصر ٧ / ١٣٢٣ ٢ بلوغ المرام من أدلة الاحكام (في علم الحديث)
أوله الحمد لله على نعمه الظاهرة قال هذا مختصر يشتمل على أصول الادلة الحديثية للاحكام الشرعية طبع حجر (*)