مَنْ مُبلغُ الشعراءِ عن أخَويهمُ ... خبراً فتصدُقَهم بذاكَ الأنْفسُ
أودَى الذي عَلِقَ الصَّحيفَةَ منهما ... ونَجَا حِذَارَ حِبائه المتلمسُ
ألْقِ الصَّحيفةَ لا أبا لَكَ إنَّه ... يُخْشَى عليك من الحباءِ النِّقرِسُ
قال أبو بكر: وحدثني أبي رحمه الله تعالى قال: حدثنا الرستمي قال: وقال أبو عمرو الشيباني:
كان من حديث طرفة بن العبد.
وقال هشام بن محمد الكلبي: أخبرني خراش بن إسماعيل العجلي قال:
وكان من حديث طرفة بن العبد بن سفيان بن سعد بن مالك بن ضبيعة بن قيس ابن ثعلبة بن عكابة
بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمى بن جديلة بن أسد بن
ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان، وقتل عمرو ابن هند مضرط الحجارة، وبدو ذلك: أن المنذر بن
امرئ القيس تزوج ابنة الحارث ابن عمرو المقصور بن حجر آكل المرار، فتلد للمنذر عمرو بن
المنذر، والمنذر بن المنذر، ومالك بن المنذر، وقابوس بن المنذر. قال الكلبي: ومالك أصغرهم، كان
يدبر استعد.
قالوا: فلما كبرت هند عند المنذر بعدما ولت أعجبته ابنة أخيها أمامة بنت سلمة بن الحارث بن
عمرو المقصور، وهي أبنه أخي هند، فلما أعجبته أمامة طلق هندا وتزوج أمامة، فقال المنذر:
كبِرتْ فأدركَها بناتُ أخ لها ... فأزلْنَ إمتَّهَا بركض مُعْجَلِ
والأمة: النعمة. قرأ عمر بن عبد العزيز: (إنَّا وجَدْنا آباءَنا على أمَّة)، يريد على نعمة.