للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

(ظهَرنَ من السُّوبانِ ثُمَّ جزَعْنَهُ ... على كُلِّ قَيْنيٍّ ومُفْأَمِ)

قال يعقوب: (ظهرن من السوبان) معناه خرجن منه. وقوله: (ثم جزعنه) معناه عرض لهن مرة

أخرى فقطعنه لأنه يتثنى. وقال: السوبان: واد. وقال: روى الأصمعي: (قشيب مفأم). وقال أبو

جعفر: ظهرن منه معناه طلعن منه ثم جزنه. وأنكر أن يكون جزعنه عرض لهن مرة أخرى. وقال:

جزعنه: خلفنه ومررن ولم يعرض لهن بعد ذلك. وقال يعقوب: قوله: قيني أراد غبيطاً، وهة قتب

طويل يكون تحت الهودج. وقيني نسب إلى بلقين. وقشيب: جديد. يقال ثياب قشب. وقال أبو عمرو:

(ومفأم) يعنى جملا ضخما. وقال الأصمعي: مفأّم بالتشديد: قد وسع زيد فيه بنيقتان من جانبيه ليتسع.

يقال فئَّم دلوك؛ فتزيد فيه بنيقة. والبنيقة: وصلة بمنزلة بنيقة القميص. وقال أبو جعفر: القيني

الرحل. والغبيط يكون تحت الرحل، والقتب يكون تحت المتاع. القتب للإبل التي تحمل المتاع.

والغبيط للرحال. وقوله (قشيب) معناه جديد. يصف نعمتهن وأنهن ملوك. وقال: الفئيمة والبنيقة

والدخرصة واحد. قال: وإنما جعله مفأماً لضخم النساء وأن لهن أجساما.

وعالين، وظهرن، ووركن، نسق على جعلن، وفيه ضمير الظعائن. والمفأم نسق على قيني. ومن

رواه مفأم جعله نعتا للقشيب.

(ووَرَّكْنَ في السُّوبانِ يَعْلُونَ مَتْنَهُ ... عليهنَّ دلُّ النَّاعم المتَنَعِّمِ)

قال يعقوب: وركن معناه ملن فيه. يقال: أسلك طريق كل وكذا. فإذا

<<  <   >  >>