للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لك، على معنى؛ نظرت إلى شيء معجب لك، واللام صلة قنص، وحلت له صلة من، والهاء تعود على من،

وفي حلت ضمير الشاة، والهاء والألف اسم ليت، والخبر ما عاد من تحرم.

(فبعثْتُ جَاريتيِ فقلتُ لها اذْهَبِي ... فتَحسَّسِي أَخبارَهَا لي واعْلَمِي)

الفاء تصل ما بعدها بما قبلها، وقلت نسق على بعثت، والجارية نصب ببعثت، وعلامة الجزم في

اذهبي سقوط النون، وكذلك تحسسي واعلمي، والأخبار نصب بالتحسس.

(قالتْ رأَيتُ مِنَ الأَعادِي غِرَّةً ... والشَّاةُ ممْكِنَةٌ لمن هو مُرْتَم)

قوله (مرتم) معناه لمن أراد أن ينظر ويلتمس. وقال أبو جعفر: معناه لمن أراد أن يصطادها

ويأخذها. وقوله (غرة) معناه إمكان واغترار وغفلة. قال الراجز:

أمَّا تريْني أذَّرِي وأدَّري ... غِرّاتِ جُمْل وتَدَرّي غِرَري

قوله (أذري) هو أفتعل من ذرى يذري. وقوله وأدرى، معناه أختلها بالنظر إذا غفلت. ومعنى البيت

أن هذا الشاعر كان يجيء فيلعب بالتراب كأنه يذريه. فإذا أصاب غفلة نظر إلى هذه المرأة.

والغرة نصب برأيت، والأعادي: جمع أعداء، والأعداء: جمع عدو، والأصل فيه من الأعادي،

فاستثقلوا الكسرة فأسقطوها، والشاة رفع بممكنة، والواو واو الحال، كأنه قال: في حال إمكان الرمي.

<<  <   >  >>