(وكأَنَّها التفتَتْ بِجيدِ جَدَايةٍ ... رَشأٍَ مِن الغِزلان حُرٍّ أَرثَمِ)
(الجيد): العنق، وجمعه أجياد. قال الشاعر:
أيام أبدتْ لنا جيداً وسالفةً ... فقلت إنَّي لها جيدُ ابنِ أجيادِ
معناه فقلت لها: أنى لها عنق هذا الظبي الذي يكون في هذا الجبل. وأجياد: جبل بمكة. ويقال: رجل
أجيد وامرأة جيداء، للطويلة العنق. يقول: فكأن جيدها الذي التفتت به جيد جداية، وهي من الظباء
بمنزلة الجدي من الغنم أتت عليه خمسة أشهر أو ستة. وقال الآخر:
يُريح بعْدَ النَّفَس المحْفوزِ ... إراحَةَ الجَدَاية النَّفوزِ
النفوز: القفوز. و (الحُرّ): الحسن العتيق. و (الأرثم): الذي على أنفه بياض.
والجيد خفض بالباء، وهو مضاف إلى الجداية، والرشأ والحر والأرثم نعوت الجدابة
(نُبِّئتُ عَمْراً غَيَر شاكِرَ نِعْمتي ... والكُفْرُ مَخْبثَةٌ لنفْس المُنْعِم)
قوله: (لنفس المنعم): عليه. فيقول: إذا كفره خبث ذلك نفس المنعم الذي له عليه نعمة. ويقال: طعام
مطيبة للنفس، ومخبثة لها؛ وشراب مبولة.
وعمرا اسم نبئت، وغير شاكر خبر نبئت، والكفر رفع بمخبثة، والنفس خفض باللام وهي مضافة
إلى المنعم.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute