(ولقد حَفِظْتُ وَصَاةَ عَمِّي بالضُّحَى ... إِذْ تَقْلِصُ الشَّفَتانِ عنْ وضَحِ الفَمِ)
(الضُّحى) مؤنثة؛ والضَّحاء، بالمد والفتح مذكر، والضَّحاء للإبل بمنزلة الغداء. أنشدنا أبو العباس:
أعجَلَها أقدحي الضَّحاء ضُحىً ... وهي تُناصِي ذوائبَ السَّلَمِ
وقوله (تقلص) إذا فزع الرجل تقلصت شفتاه. (عن وضح) الفم، أي عن بياض الأسنان، كما قال
العجاج:
إذا العَوالي أخرجتْ أقصى الفمِ
والوضح: اللبن، سمى وضحا لبياضه. قال الهذلي وذكر قوما انهزموا:
عقَّوْا بسهم فلم يشعُر به أحد ... ثمَّ استفاءوا وقالوا حبَّذا الوضحُ
أي رجعوا وقالوا: حبذا اللبن نشرب منه. والتعقية: أن يرمى بسهم في السماء.
واللام في لقد لام اليمين، وإذ وقت لما مضى، والشفتان رفع بتقلص، وعن صلة تقلص، والوضح
مضاف إلى الفم.
(في حومِة الموتِ التي لا يتَّقِي ... غَمَراتِها الأَبطالُ غيرَ تَغمْغُمِ)
حومة كل شيء. معظمه. ويقال نعم حوم، أي كثير. و (غمراتها): شدائدها. قال الشاعر:
الغمراتُ ثمَّ ينجلينا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute