للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لا تنفروا إبلكم فأنا سنعدي خيلنا، أي نستحضرها في آثار العدو، أو سنعذر نصنع ما نعذر عليه.

ومثله قول الأخطل:

قوم إذا رِيعوا كأنَّ سَوامَهم ... على رُبَع وسط الدِّيار تعطَّفُ

الربع: الحوار الذي ينتج في النتاج الربعي، وهو أول النتاج. يقول: فإبلهم لا تطرد ولا تبرح، كأنها

قد عطفت على ولد فهي لا تبرحه. ومثله للأعشى:

نَعَمٌ تكون حِجارَه أرماحنا ... وإذا يُراعُ فإنه لن يُطردا

حجاره، حجار النعم وحجارُه: الذي يحجره ويمنعه. يقول: لأرماحنا تمنع إبلنا. يراع: يفزع.

ونحن رفع بما عاد من نمنع، وإذا وقت منصوب بنمنع.

(نُدافعُ عَنهمُ الأَعداءَ قِدْماً ... ونحمل عَنهمْ ما حمَّلونا)

ويروى:

نعمُّ أناسَنا ونَعِفّ عنهم ... ونَحمِلُ عنهمُ ما حمَّلونا

معناه نعمهم بالخير ونعف لا نسألهم شيئا. ومن روى: (ندافع) أراد ندافع عن من يلينا ونحمل ما

حمَّلونا من ديات أو دماء.

وقدما نصب بندافع، وما نصب بنحمل، وحملونا صلة ما، والهاء المضمرة تعود على ما.

(نُطاعِنُ ما تَرَاخَى النَّاسُ عَنَّا ... ونَضرِبُ بالسُّيوف إذا غُشِينا)

<<  <   >  >>