للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قومٌ إذا عَقَدوا عقْداً لجارِهم ... شَدُّوا العِنَاجَ وشَدُّوا فوقه الكَرَبا

فمعنى قوله عقدوا عقداً لجارهم: عاهدوه. وقال الله عز وجل: (أوْفُوا بالعُقود) فمعناه بالعهود. وقال

أبو العباس: العناج: خيط يشد من عراقي الدلو إلى أسفلها. والكرب: الحبل الذي يشد على تلك

الثلاث العراقي. يقال أكربت الحبل على الدلو، إذا شددت عليها.

ونحن يرتفع لأنه توكيد لما في نوجد، وأمنعهم منصوب على خبر نوجد، وأوفاهم ينتصب بالنسق

على أمنعهم، وذمارا ويمينا منصوبان على التفسير. وقال أبو جعفر: الذمار: ما يذمر نفسه في

التقصير فيه ويحث عليه.

(ونَحنُ غَدَاةَ أُوقِدَ في خَزَازٍ ... رَفَدْنا فوق رِفْدِ الرَّافدِينا)

خزاز: مكان. يقول: أوقدت نار الحرب في خزاز. وقوله (رفدنا) معناه أعنا. (فوق رفد الرافدين):

فوق عون من أعان. أي أتينا بجيش فوق كل جيش. والرفد: العطية، وهو الاسم. والرفد، بفتح الهاء:

مصدر رفدته رفدا. قال الله عز وجل: (بئسَ الرِّفدُ المرفود)، فمعناه بئست العطية والحبوة.

ونحن رفع بما عاد من النون والألف في رفدنا. والغداة نصب على الوقت. ويروى: (ونحن غداة

أوقد في خزازي).

(ونحْنُ الحبِسُونَ بذِي أُراطَي ... تَسَفُّ الجِلَّةُّ الخُورُ الدَّرينا)

أراطي: مكان. والجلة: ذوات العظام من الإبل. والخور: الغزار الكثيرة الألبان. وتسف: تأكل.

والدرين: حشيش يابس. قال الشاعر:

<<  <   >  >>