للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والساعي رفع بمن، وكليب مترجم عن الساعي، وقبله صلة منا، لأنه إذا اجتمعت صفتان فإحداهما

صلة الرافعة.

(مَتَى نَعقِدْ قَرِينَتَنَا بحَبلٍ ... نَجُذَُِّ الحبل أو نَقِص القَرينا)

ويروى: (متى نعقد قريتنا بقوم نجز الحبل). ويروى: (تجذ الحبل) و (القرينة): التي تقرن إلى

غيرها. يقول: متى نقرن إلى غيرنا، أي متى نسابق قوما نسبقهم، ومتى قارنا قوما في حرب

صابرناهم حتى نقص من يقرن بنا، أي ندق عنقه. ومن قال (نجذ الحبل) جعله للمتكلم، ومن رواه

بالتاء جعله للقرينة.

ونعقد جزم بمتى، ونجذ جواب الجزاء وكسرت الذال لاجتماع الساكنين. ويروى (نجذُّ الحبل) بضم

الذال، وضمها على الاتباع لضمة الجيم. ويجز (نجذَّ الحبل) بفتح الذال بناء على التثنية. ومثله قول

الآخر:

فإنْ يقدر عليك أبو قُبيَسٍ ... تُمَطّ بك المعيشةُ في هوانِ

يجوز في (تمط) الضم والفتح والكسر على ما مضى من التفسير. ونقص نسق على نجد. والأصل

في نقص نوقص، فحذفت الواو لوقوعها بين كسرة وياء. قال أبو جعفر: الرواية (نجذ الحبل) بالنون،

وأنكر التاء، وقال: القرينة من غيرهم فلا معنى للتاء.

(ونُوجَدُ نحنُ أَمنعَهُمْ ذِماراً ... وأَوفاهُم إذا عَقَدُوا يمينا)

(الذمار): حريم الرجل وما يجب عليه أن يحميه. وقوله: (وأوفاهم إذا عقدوا يمينا)، معناه إذا عاهدوا

أوفوا بعهدهم ولم ينقضوه. وقال الحطيئة:

<<  <   >  >>