للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويقال للمغرفة المقدحة. وقال: إنما يغرف منها لأنها تثقل أن تميل. وقوله: (وفض ختامها) معناه

خاتمها. و (عاتق): عتيق. ويقال: عاتق، معناه لم يفتحه أحد غيرنا، كالجارية العاتق. وقال أبو عبد

الله بن الأعرابي: قدحت، معناه بزلت. ومن هذا قدح العين: استخراج الماء منها.

وأغلى موضعه رفع في اللفظ ونصب في التأويل على الحال من التاء في وافيت. وقال أبو جعفر:

قدحت وفض ختامها مقدم ومؤخر، معناه فض ختامها وقدحت، فقدم بعض الأخبار وهو مؤخر في

المعنى، وإنما أراد فض ختامها فسال في الباطية ثم قدح من الباطية. ومنه قول الله عز وجل: (إني

مُتوفِّيك ورافِعُكَ إليَّ)، أي رافعك إليَّ ومتوفيكَ.

(باكرتُ حاجتَها الدَّجَاجَ بسُحرةٍ ... لأَعِلَّ مِنْها حِينَ هَبَّ نيامُها)

ويروى: (أن يهب). ويروى: (بادرت لذتها). وقوله (باكرت حاجتها) معناه حاجتي في الخمر. قال

المسيب:

فتسلَّ حاجتَها إذا هي أعرضَتْ ... بجُلالةٍ سُرح اليدين وَسَاعِ

أي تسل حاجتك فيها. و (الدجاج) أراد الديوك. أي بادرت صياحها. (لأعل): لأروى نفسي. والعلل:

الشرب الثاني. يقال علَّ يعِلُّ ويعُلّ. وهي ابل عالة، ورجل عال ولا يقال معل. ويقال عللت غيري

أعل، وعُللت أعل، وتميم تضم المستقبل فتقول عل يعُل، وقيس تكسر فتقول علَّ يعلّ. وقال بعض

أهل اللغة: نصب الدجاج على الوقت، أراد: في وقت صياح الدجاج. فأقام الدجاج مقام الصياح

فنصبه، كما قال الآخر:

وفُرُشاً محشُوَّةً إوَزّا

أراد: محشوة ريش إوز، فحذف الريش وأقام الإوز مقامه. وواحد الإوز إوزة، وهي طائر كبير.

وقال جرير:

<<  <   >  >>