للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

هواها، فأقام الألف واللام مقام الاضافة. وقال:

(يُصْهَرُ به ما في بُطونِهمْ والجلودُ) الآية، أراد وجلودهم. وقال النابغة:

لهم شيٍمةٌ لم يُعطِهَا اللهُ غَيَرهُمْ ... من النَّاسِ والأحلامُ غير عَوازبِ

معناه: وأحلامهم. وقال الشماخ:

فلما شَراها فاضَت العينُ عَبْرةً ... وفي الصدر حُزَّازٌ من اللَّوم حامزُ

أراد: في صدره. وقال الآخر:

ولكنْ نرى أقدامنا في نعالكم ... وأنُفَنا بين اللِّحى والحواجب

معناه: بين لحاكم وحواجبكم. وقال الفرزدق:

فلز سُئِلتْ عني النَّوارُ ورهطُها ... إذا أحدٌ لم تَنْطِق الشَّفتانِ

أراد: شفتاه.

والبكر: أول بيضة تبيضها النعامه. والمقاناة: المخالطة، التي قونى بياضها بصفرة، أي خلط بياضها

بصفرة.

والألف واللام للبيض، والمعنى كبيضة بكر البيض التي قونى بياضها بصفرة؛ فلما نقلت المقاناة

عن لفظ البياض إلى البيض أنث وأضيف إلى البياض، كما تقول: مررت بالمرأة الحسن وجهها

فتذكر الحسن لأنه للوجه فإذا نقلته عن الوجه إلى المرأة أنثته فقلت: مررت بالمرأة الحسنة وجهها.

وقال يعقوب: يقال ما يقانيني خلق فلان، أي ما يشاكل خلقي؛ وما يقانيني ذاك، أي ما يوافقني ولا

يلائمني. ويقال إذا كانت ظاهرة الجبة صفراء: أي شيء يقانيها؟ أي أيُّ يحسن معها. ويقال: قانى له

ذلك، أي جمع له ذلك وخالطه. ويقال: قانيت بين لقمتين: جمعتهما في لقمة واحدة. وكل ما جمع بين

لونين فقد قانى. قال الشاعر:

قانَى له بالصَّيف ظلٌّ باردٌ ... ونَصىُّ ناعجةٍ ومَحضٌ مُنْقَعُ

<<  <   >  >>