للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

لذا توقف سلف الأمة في هذه الأمور عند النصوص ولم يتجاوزوها إلى غيرها؛ فسلموا بفضل الله وتوفيقه مما وقع فيه أهل الضلال في هذا الباب من انحراف عن الحق.

وفيما يلي بيان مراتب الصحابة في الفضل عند أهل السنة والجماعة بناءً على ما دلت عليه النصوص:

فأفضل الصحابة على الإطلاق: أبو بكر الصديق، ثم عمر بن الخطاب، ثم عثمان بن عفان، ثم علي بن أبي طالب أجمعين-.

ثم يأتي بعدهم في الفضل: من بقي من أصحاب الشورى، ثم مَنْ بقي مِنَ العشرة المبشرين بالجنة، ثم أهل بدرٍ من المهاجرين، ثم أهل بدر من الأنصار، ثم مَنْ هاجر مِنْ قبل الفتح وقاتل أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعدُ وقاتلوا، وكلًّا وعد الله الحسنى (١).

أما تفضيلهم أبا بكر ثم عمر؛ فلقول النبي : «اقتدوا باللذين من بعدي: أبي بكر وعمر» (٢).

قال شيخ الإسلام ابن تيمية : «ولم يجعل هذا لغيرهما» (٣).


(١) انظر: شرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي (ص ١٥٩، ١٦٧)، وشرح السنة للبربهاري (ص ٧٥، ٧٦)، وكتاب الاعتقاد لابن أبي يعلى (ص ٤٢، ٤٣)، وشرح النووي على صحيح مسلم (١٥/ ١٤٨)، والباعث الحثيث لابن كثير (ص ١٥٥، ١٥٦).
(٢) أخرجه الترمذي (٥/ ٦٠٩) ح (٣٦٦٢)، وابن ماجه (١/ ٣٧) ح (٩٧)، وأحمد في المسند (٣٨/ ٢٨٠) ح (٢٣٢٤٥)، والحاكم وصححه ووافقه الذهبي (٣/ ٧٩)
ح (٤٤٥١)، وقال محققو المسند: حديث حسن بطرقه وشواهده.
(٣) مجموع الفتاوى (٤/ ٣٩٩).

<<  <   >  >>