" تفرد به حماد بن داود عن عتبة عنه ". كذا فيه، ولعل الصواب:"تفرد بهما" كما في نظائر أخرى لهذا في الكتاب، والاحتمال الأبعد أن يكون قد سقط تعليق الدارقطني على الحديث الأول.
وهذان الحديثان لم يصح إسنادهما إلى عتبة ـ على افتراض الاحتمال الأوجه عندي ـ وحماد بن داود، الظاهر أنه أبو سليمان الكوفي الذي ذكره ابن حبان في "الثقات"(٨/٢٠٤ـ ٢٠٥) ، وقال:" يروي عن أبي يحيى شعيب بن صفوان عن عبد الملك بن عمير أبياتاً بحسان بن ثابت (كذا، ولعل الصواب: لحسان) ، روى عنه العباس بن أبي طالب ".
والظاهر أيضاً أنه (حماد بن داود الكوفي) الذي أورده ابن عدي في "الكامل"(٢/٦٦٨) ، لحديث رُوِيَ عنه عن علي بن صالح (وهو ابن صالح ابن حي الهمداني) بإسناده إلى ابن عباس، وقال:" وهذا ـ بهذا الإسناد ـ معضل لا يرويه غير حماد بن داود هذا، وليس بالمعروف ".
قلت: الراوي عنه (زيدان بن عبد الغفار) سكت عليه الخطيب في "تاريخه"(٨/٤٨٧) ، ولا أدري أتوبع عليه عن حماد هذا أم لا، والذي يعنينا هو قول ابن عدي فيه:" وليس بالمعروف "، الذي لم
(١) تحرف في طبعة دار الكتب العلمية التجارية السقيمة إلى: " العجمار جبار " لِلَّهِ