وعتبة بن حميد أيضاً مختلف فيه بين أهل العلم وإن كانت نصوصهم فيه قليلة جداً.
* قال أبو طالب:" سألت أحمد بن حنبل عن عتبة أبي معاذ فقال: هو عتبة بن حميد الذي روى عنه الأشجعي، وكان من أهل البصرة، وكتب من الحديث شيئا كثيراً. قلت: كيف حديثه؟ قال: ضعيف ليس بالقوي، ولم يشته الناس حديثه ". كما في "الجرح"(٦ /٣٧٠) .
* وقال ابن عبد الهادي ـ رحمه الله ـ في "بحر الدم"(٦٧٠) : " ضَعَّفه أحمد ".
* وقال ابن أبي حاتم:" سألت أبي عن عتبة بن حميد، فقال: كان بصري الأصل كان جوالة في طلب الحديث، وهو صالح الحديث ".
* وذكره ابن حبان في "الثقات"(٧/٢٧٢) .
* وقال الحافظ الذهبي ـ رحمه الله ـ في ترجمته من "الميزان"(٣/٢٨) : "وقد ضُعِّف"، وأورد كلام أبي حاتم وأحمد باختصار، وقال في "المغني"(٢ /٤٢٢) :
" ضعيف "، وفي "الكاشف"(٢ /٢٤٥) : " ضعَّفه أحمد ".
* أما الحافظ ـ رحمه الله ـ فقال في "التقريب"(٤٤٦١) : " عتبة بن حميد الضبيّ، أبو معاذ أو أبو معاوية البصري، صدوق له أوهام، من السادسة ".
قلت: لم أجد من كناه أبا معاوية، أما صيغة " صدوق، له أوهام " فمما تختلف فيها الأنظار، فبينما يحسن بعضهم حديث كل من قيلت فيه، يرى البعض أنها من صيغ التضعيف عند الحافظ ـ رحمه الله ـ.