الحفاظ" ولكن قال في ترجمته من "السير" (٥ /٤٦٥) : " ... أحد الأئمة والحفاظ "، وهو الذي نبهني ـ قبل غيره ـ على روايته عن عباد بن شرحبيل ـ رضي الله عنه ـ فلما تحققتُ من سماعه منه رأيت البدء بالفائدة المتقدمة.
وقد اتفق العلماء على توثيقه، ولكن:
* قال يحيى بن سعيد القطان: " كان شعبة يضعف أحاديث أبي بشر عن حبيب بن سالم ".
* وقال الإمام أحمد: " كان شعبة يقول: لم يسمع أبو بشر من حبيب بن سالم، وكان شعبة يضعف حديث أبي بشر عن مجاهد ".
* وقال المفضل الغلابي عن يحيى بن معين: " جعفر بن أبي وحشية واسطي من أبناء جند الحجاج، طعن عليه شعبة في تفسيره عن مجاهد، قال: من صحيفة ".
* وقال أبو طالب: سألتُ ـ يعني: أحمد بن حنبل ـ عن حديث شعبة، عن أبي بشر، قال: سمعت مجاهداً يحدث عن ابن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في التشهد والتحيات، فأنكره، وقال: لا أعرفه (١) . قلت: يروي نصر بن علي عن أبيه ... ـ يعني عن شعبة عن أبي بشر ـ قال: سمعت مجاهداً قال: قال يحيى: كان شعبة يضعف حديث أبي بشر
(١) وهذا يذكرني بالذين يدفعون بالصدر نصوص الأئمة الكبار في أن (فلاناً لم يسمع من فلان) بالأسانيد التي فيها تصريح بالسماع، القائمة على الأوهام والأغاليط. نسأل الله السلامة.