آثار أفعاله وليكن من أهل الحصافة والكفاية واللطافة والدراية والشفقة العامة والمعرفة التامة بعقد معهم للمؤامرة مجلس رأي ومشاورة فمهما وقع عليه الاتفاق واجمع عليه الرفاق واستثصوبه الأسد وارتضاه اتبعوه وعملوا بمقتضاه فتقدمت طائفة الآساد إلى تاج منها نهاد سبع يسود على طوائف الأسود طالما افترس الأقران وانغمس في دماء الشجعان وأضاف جوارح الصيد فضلات ما افترسه من عمرو وزيد كاسر جاسر باسل باسر حاسر قاسر ظاهره أبي وباطنه بالمكر غني:
أسد يسود على الأسود زئيره ... رعد وعيناه بروق وتخطف
فقدموه واختاروه واستشاروا رأي رأيه وامتاروه واختارت النمور نمرايمور سريع الوثبة بديع الضربة لطيف الحركات خفيف النهضات قوى الشماس خفي الاختلاس كثيراً ما كسر أسامهوسامي اسود خفان فاسر ضرغامه كما قيل:
نمر تخاف الأسد من وثباته ... وتحار في حركاته وثباته
وقدمت الثعالب ثعلباً لطيف الروغان ظريف الزوغان خفي الحيل قوي الميل طالما فر من طبل وأهل على الصيادين من أهوال وأحرق السلوقيات سلاحه ونفذ في غالب الأسود بالمكر سلاحه: