٤٩ - وَسَمِعْتُ الشَّيْخَ أَبَا طَالِبِ بْنَ يُوسُفَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَعْلَبَكِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي الشَّيْخُ مُحَمَّدٌ النُّورِيُّ قَالَ كُنْتُ بِالْمَوْصِلِ وَكَانَتْ أُمُّ صَاحِبِ الْمَوْصِلِ تَعْتَقِدُ فِيَّ وَكَانَ ابْنُهَا يَجِيءُ إِلَيَّ بَعْضَ الْأَوْقَاتِ قَالَ فَخَرَجْتُ بَعْضَ اللَّيَالِي فَطُفْتُ فِي الْمَقَابِرِ فَإِذَا مَقْبَرَةٌ مُبَيَّضَةٌ وَعَلَيْهَا بَابُ حَجَرٍ وَإِذَا أَنَا أَسْمَعُ فِيهَا صَوْتًا كَتَهَارُشِ الْكِلَابِ وَلَيْسَ بِهِ فَجِئْتُ إِلَى بَابِهَا فَفَتَحْتُهُ وَإِذَا فِيهَا قَبْرَانِ أَوْ ثَلَاثَةٌ وَلَمْ أَرَ شَيْئًا ثُمَّ خَرَجْتُ فَإِذَا أَنَا أَسْمَعُ ذَلِكَ الصَّوْتَ فَبَقِيتُ مُتَعَجِّبًا
قَالَ وَاتَّفَقَ أَنَّ صَاحِبَ الْمَوْصِلِ جَاءَ إِلَيْنَا فَجَلَسَ وَجَرَى الْحَدِيثُ وَذَكَرُوا الرَّافِضَةَ وَقَالُوا مَا كَانَ عِنْدَنَا مِنْهُمْ إِلَّا الخادم فلان فقيل وَوَزِيرُ صَاحِبِ مَازَنْدَرَانَ أَيْضًا وَمَاتَا وَهُمَا مَدْفُونَانِ هَاهُنَا بِمَقْبَرَةٍ لَهُمَا فَقُلْتُ أَيْنَ فَقِيلَ هَذِهِ الْمَقْبَرَةُ الْبَيْضَاءُ قَالَ فَقُلْتُ لَقَدْ جَرَى لِي كَذَا وَكَذَا وَلَوْ كَانَ لِي قُدْرَةٌ لَنَبَشْتُ عَنْهُمَا فَقَالَ صَاحِبُ الْمَوْصِلِ أَنَا أَنْبِشُ عَنْهُمَا فَنَبَشَ عَنْهُمَا فَإِذَا هُمَا خِنْزِيرَانِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute