٥٨ - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْقَاسِمِ يَحْيَى بْنُ أَسْعَدَ بْنِ يَحْيَى بْنِ ⦗١١٥⦘ بَوْشٍ إِجَازَةً أَنَّ أَبَا طَالِبٍ عَبْدَ الْقَادِرِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْقَادِرِ بْنِ يُوسُفَ أَخْبَرهَمُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ أَنْبَأَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ الْبَرْمَكِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ الْفَقِيهُ الْعُكْبَرِيُّ قَالَ وَحَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ الْآجُرِّيُّ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي الطَّيِّبِ يَقُولُ حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ الصَّائِغُ وَأَشَارَ إِلَى أُسْطُوَانَةٍ فِي الْمَسْجِدِ الْجَامِعِ يَعْنِي مَدِينَةَ الْمَنْصُورِ يقول
عند تِلْكَ الْأُسْطُوَانَةِ كَانَ فِي جِيرَانِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ رَجُلٌ وَكَانَ مِمَّنْ يُمَارِسُ المعاصي والقاذورات فجاء يوما إلى مَجْلِسِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَكَأَنَّ أَحْمَدَ لَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ مَرَدًّا تَامًّا وَانْقَبَضَ مِنْهُ فَقَالَ لَهُ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ لِمَ تَنْقَبِضُ مِنِّي فَإِنِّي قَدِ انْتَقَلْتُ عَمَّا كُنْتَ تَعْهَدُهُ مِنِّي بِرُؤْيَا رَأَيْتُهَا قَالَ وَأَيُّ شيء رأيت تقدم قَالَ رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في النَّوْمِ كَأَنَّهُ ⦗١١٦⦘ عَلَى عُلُوٍّ مِنَ الْأَرْضِ وَنَاسٌ كَثِيرٌ أَسْفَلَ جُلُوسٌ قَالَ فَيَقُومُ رجل رَجُلٌ مِنْهُمْ إِلَيْهِ فَيَقُولُ ادْعُ لِي فَيَدْعُو لَهُ حَتَّى لَمْ يَبْقَ غَيْرِي قَالَ فَأَرَدْتُ أَنْ أَقُومَ فَاسْتَحْيَيْتُ مِنْ قَبِيحِ مَا كُنْتُ عَلَيْهِ قَالَ فَقَالَ لِي يَا فُلَانُ لِمَ لَا تَقُومُ إِلَيَّ تَسْأَلُنِي أَدْعُو لَكَ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ يَمْنَعُنِي الْحَيَاءُ لِقُبْحِ مَا أَنَا عَلَيْهِ فَقَالَ إِنْ كَانَ يَمْنَعُكَ الْحَيَاءُ فَقُمْ فَسَلْنِي أَدْعُو لَكَ فَإِنَّكَ لَمْ تَسُبَّ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِي قَالَ فَقُمْتُ فَدَعَا لِي قَالَ فَانْتَبَهْتُ وَقَدْ بَغَّضَ اللَّهُ إِلَيَّ مَا كُنْتُ عَلَيْهِ
قَالَ فَقَالَ لَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ يَا جَعْفَرُ يَا فُلَانُ يَا فُلَانُ حَدِّثُوا بِهَذَا وَاحْفَظُوهُ فَإِنَّهُ يَنْفَعُ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute