للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

يجلس المريد بين يديه " (١).

وأما اللغة السحرية الطلسمية التي يستعملها الصوفية في وضع الأذكار والأوراد , فيدّعي الصوفية عنها أنها لغة الملائكة والأرواح ولغة أهل الجنة , وبهذه اللغة فواتح سور القرآن الكريم (٢).

وأما الشعراني فأدعى عن إبراهيم الدسوقي أنه كان له إلمام تام بهذه اللغة , فكان يتكلّم بها ويكتب فيها , نقدّم نموذجاً من هذه اللغة إلى القراء لمعرفة مدى تخريفات القوم وترهاتهم , فينقل الشعراني عنه أنه كتب إلى بعض مريديه:

" بع السلام وإنني أحب الولد وباطني خلي من الحقد والحسد ولا بباطني شظا ولا حريق لظى ولا لوى لظى ولا جوى من مضى ولا مضض غضا ولا نكص نصاً ولا سقط نطاً ولا نطب غظاً ولا عطل حظاً ولا شنب سرى ولا سلب سباً ولا عتب فجا ولا بدع رضا ولا شطف جوا ولا عنف سرا ولا خمش خبش ولا حفس عفس ولا خفض خنس ولا حولد كنس ولا عنس كنس ولا عسعس خدس ولا جيقل خندس ولا سطاريس ولا عيطافيس ولا هطامرش ولا سطامريش ولا شوش اريش ولا ركاش قوش ولا " هلا دنوس ولا كنبا " سمطلول الروي ولا بوس عكموس ولا فنفاد أفاد ولا قداد أنكاد ولا بهداد ولا شهداد ولابد من العون وما لنا فعل إلا في الخير والنوال انتهى وكتب إلى بعض مريديه أيضاً سلام على العرائس المحشورة في ظل وابل الرحمة وبعد فإن شجرة القلوب إذا هزت فاح منها شذا يغذي الروح فينتشق من لاعنده زكم وله أنوار وعلوم مختلفة مانعة محجوبة معلومة لا معلومة معروفة لا معروفة غريبة عجيبة سهلة شظة وتفة طعم ورائحة وسم ميم محل جميل جهد راب ملوب نغط نبوط هوبط سهبط حره واغميط عمن عسب غلب عرماد علمود على عروس علماص مسرود قدقد فرصم صباع صبع صبوغ نبوب جهمل جمايد حربوعسس قنبود سماع بناغ مرنوع ختلوف كداف كروب كبنوف شعدا سعندبل ختلولف ختوف رصص ما


(١) ترصيع الجواهر المكية لعبد الغني الرافعي ص ١٦ ط مصر ١٣٠١ هـ.
(٢) أنظر لذلك الإبريز للدباغ ص ١٢٨ وما بعد.

<<  <   >  >>