للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وكان يقول:

" عثر الحلاج فلم يكن في زمانه من يأخذ بيده , ولو كنت في زمنه لأخذته بيده , وأنا لكل من عثر مركوبة من أصحابي ومريدي ومحيي إلى يوم القيامة , آخذ بيده. . . هذا فرسي مسرج , وسيفي شاهر , ورمحي منصوب وقوسي موتد , أحفظك وأنت غافل " (١).

وكان يقول:

" من استغاث بي في كربة كشفت عنه.

ومن ناداني باسمي في شدة فرجت عنه.

ومن توسل بي حاجة قضيت له.

ومن صلى ركعتين يقرأ في كل ركعة بعد الفاتحة سورة الإخلاص إحدى عشرة مرة ثم يصلي على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد السلام ويسلم عليه ويذكرني , ثم يخطو إلى جهة العراق إحدى عشرة خطوة ويذكر اسمي ويذكر حاجته فإنها تقضي بإذن الله " (٢).

هذا وإن الصوفية رووا عنه أنه:

قيل له: إننا مثل ما تصوم , ونصلي مثل ما تصلي , ونجتهد مثل ما تجتهد , وما نرى من أحوالك شيئاً؟

فقال رضي الله عنه: زاحمتمونا في الأعمال , أتزاحمونا في المواهب؟

والله ما أكلت حتى قيل لي: بحقي عليك كل , ولا شربت حتى قيل لي: بحقي عليك أشرب , وما فعلت شيئاً حتى أمرت بفعله.

إلى أن قال فيها أيضاً: وقال رضي الله عنه: رأيت في المنام كأني في حجر عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها وأنا أرضع ثديها الأيمن , ثم أخرجت لي ثديها الأيسر فرضعته - عياذاً بالله على نقل هذه الإهانة - فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم , فقال: يا عائشة , هذا ولدنا حقاً " (٣).

فهؤلاء القادرية أحياناً أتصفو بصفات الرب جلّ وعلا , وأحياناً جعلوه نبياً لا


(١) قلائد الجواهر ص ١٧ , بهجة الأسرار ص ١٠٢.
(٢) بهجة الأسرار ص ١٠٢.
(٣) الفتح المبين لظهير الدين القادري ص ٤٠.

<<  <   >  >>