للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

لقد حمل الخميني الصغير صورة من حكم القاضي إلى الخميني الكبير ليعلم جده الانحدار الذي وصل اليه القضاء الاسلامي بفضل الجمهورية الاسلامية، ولكن الخميني بعد ان اطلع على مضمون الحكم رمى الورقة جانبا وحوقل مرتين وانتهى كل شيء. وحدثني المحدث نفسه انه عندما ذهب بصحبة الخلخالي (جلاد الثورة) إلى كردستان لقمع الحركة الكردية، اراد الشيخ الجلاد لدى وصوله إلى سنندح تنفيذ حكم الاعدام في ثلاثين شخصا من المسجونين فورا وقبل التثبت من اتهامهم وهوياتهم.

فقال له: اتق الله يا رجل، كيف تقتل اناسا لم تعرف اسمائهم؟ كيف باعمالهم؟

فاجابه الشيخ الجلاد: لألقاء الرعب في نفوس الناس عامة.

وبعد الالحاح والرجاء والالتماس خفض الحاكم الجلاد عدد الثلاثين إلى عشرة، ثم قتل العشرة جميعا في بضع دقائق، وظهر فيما بعد انه كان بين المعدومين بلا جرم وذنب طفل عمره ١٣سنة وطبيب مجروح وامرأة معلمة، ولما سمع الخميني بما فعل جلاده حوقل ثلاث مرات وانتهى كل شيء.

ان المحاكم الثورية الاسلامية ارتكبت من الظلم بحق الامة الايرانية ما لم يرتكبه أي جيش غاز باعدائه الالداء، ولكي يعلم العالم ان الامام الخميني بشخصه وراء الاعدامات بالجملة واراقة الدماء، ووراء اعدام الشبان المراهقين والفتيات اللواتي لم يبلغن سن الرشد، والشيوخ الذين بلغوا من السن عتيا. انقل هنا حديثا متواترا نقل من محمد الكيلاني رئيس المحاكم الثورية الاسلامية والذي اعدم من الشبان المجاهدين والشابات المجاهدات اكثر من الفين في غضون ثلاثة اشهر، لقد ذهب الكيلاني إلى الخميني يطلب منه الموافقة بوقف احكام الاعدام في الشباب المراهقين وارسالهم إلى دار الاحداث لتأديبهم تربية تتلائم مع اهداف الثورة، وترك

<<  <   >  >>