للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

اشرنا اليها بصورة اجمالية في فصل آخر من هذا الكتاب، اما الفئات التي تعاونت وتكاتفت لاسقاطه في اللحظة المناسبة ومن ثم استطاعت ان تستقطب الجماهير في كل مكان فانها كانت لا على سبيل الحصر:

١. الجبهة الوطنية والتي كانت ترى في الدكتور مصدق رحمه الله رائدا لها.

٢. نهضة المقاومة الشعبية التي اسسها الامام الزنجاني والمهندس بازركان بعد ان انشقوا من الجبهة الوطنية وكانت لهاتين المجموعتين نفوذ كبير في الاوساط الجامعية وفي البازار (المركز التجاري لطهران والمراكز التجارية في مدن اخرى).

٣. مجاهدين خلق: وهو الحزب الذي اسسه موسى خياباني ومسعود رجوي وغيرهما وبدأوا يعكرون صفو النظام بالمقاومة المسلحة وكان الاب الروحي لهؤلاء اية الله الطالقاني رحمه الله والتف حول هذا الحزب شباب المدارس والجامعات، وكان الشاه يعبر عنهم بالمركسيين الاسلاميين، وكان لهؤلاء دور بارز وعظيم في نجاح الثورة. (١)

٤. كبار رجال الدين والذين اضطهدتهم سلطات الشاه في خلال السنوات التي تلت المجابهة الدامية بين الشاه والزعامة الروحية وكان لهؤلاء نفوذ واسع بين صفوف الشعب امثال، اية الله الطالقاني والامام السيد حسن القمي والامام الشيخ بها الدين المحلاتي والامام الخاقاني، وهؤلاء كانوا على طرفي نقيض مع الخميني وزمرته


(١) "١" بعد مرور سنتين على استلام الخميني للسلطة حصلت مجابهة سياسية بينه وبين المجاهدين اعدم على اثرها منهم بضعة الاف من الفتيان والفتيات في غضون ثلاثة اشهر واستعمل معهم قصوة قلما نجد في تاريخ الطغاة مثيلا لها.

<<  <   >  >>