للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وعندما تكاتفت هذه الاسباب كلها كانت نتيجتها المحتومة ثورة ومحنة ودم وعرق ودموع.

كان الوضع العام في ايران وفي اواخر ايام الشاه نموذجا من تناقضات صارخة تنذر بالشر المستطير.

١. فالحريات السياسة كانت مفقودة.

٢. الارهاب بلغ اشده في ظل السافاك حيث التعذيب البشع وقتل السجناء في سجونها ورمى المناوئين السياسين احياء في بحيرة ساوة.

٣. الثورات المحلية كانت تخمد بالنار والحديد.

٤. الوضع الاقتصادي كان ينذر بالكارثة.

٥. ايرادات النفط كانت تنفق في شراء الاسلحة من امريكا واوربا والاسراف في نفقات الدولة والبلاط.

٦. التدخل الامريكي في ايران بلغ إلى مرحلة الوصاية والقيمومة فكان هناك خمسين الف مستشار امريكي يتقاضون ٤ الاف مليون دولار سنويا من ميزانية الدولة اضافة إلى قانون الحصانة الامريكية.

٧. رجالات الدولة العليا اللهم الا القليل منهم كانت مجموعة من الاوغاد لايهمهم سوى ارضاء الشاه والانصياع لاوامره مهما كانت نوعها وشكلها.

٨. القصص المثيرة من تلاعب الشاه واركان دولته باموال الشعب واستغلال النفوذ ونهب اموال الشعب بالبلايين كانت حديث كل فرد من افراد الشعب الايراني في مجالسه ونواديه.

٩. ومع ان ظاهر البلد كان يوحي بوضع اقتصادي زاهر الا ان ثمانين بالمائة من افراد الشعب كان يعيش في حالة اقتصادية بائسة،

<<  <   >  >>