وإذا مرض نسي النافع عز وجل! {وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ}[الشعراء: ٨٠].
وإذا أحاط به كيد الأعداء نسي الناصر الغالب تبارك وتعالى! {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ}[الطلاق: ٣].
وإذا نزل به الضُّر نسي كاشف الضر عز وجل! {وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا}[الأحزاب: ٤٨].
فكيف بمن هذا حاله أن يوفق؟ !
عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «كيف أنعم وصاحب القرن قد التقم القرن، واستمع الإذن؛ متى يؤمر بالنفخ فينفخ؟ ! » فكأنَّ ذلك ثُقل على أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال لهم:«قولوا: حسبنا الله ونعم الوكيل، على الله توكلنا»[رواه الترمذي وغيره/ صحيح الترمذي للألباني: ٢٤٣١].
سُئل يحيى بن معاذ رحمه الله متى يكون الرجل متوكلاً؟ ! فقال:«إذا رضي بالله وكيلاً».
وقال بعضهم:«متى رضيت بالله وكيلاً، وجدت إلى كل خير سبيلاً».
وقال ابن القيم رحمه الله:«التوكل من أقوى الأسباب التي يدفع بها العبد ما لا يطيق من أذى الخلق وظلمهم وعدوانهم».
فيا من نسيت الوكيل .. مالك الملك .. تبارك وتعالى .. بمن تعوَّضْتَ؟ !
فكم من أناس نزلت بهم شدائد؛ فلما توكلوا على الله تعالى؛ انكشف .. ونزل الخير والفرج.