وإذن فإذا وقعت حرب الآن بيننا وبين اليهود المعتدين في فلسطين حرب جادة يعلن فيها الإسلام وتتحد الكلمة ويتقدم جيوش محمد صلى الله عليه وسلم يطلبون إحدى الحسنيين إما النصر وإما الشهادة وفزع اليهود لهذا الزحف الجديد الواثق العنيد إذا حدث ذلك، وسرى الرعب في قلوب أعدائنا قيل إننا إرهابيون.
إن تحريف الكلام عن مواضعه شيء مألوف عن أعداء الإسلام لقد نصر الله نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم بالرعب كما قال، فهلا قيل نصره في أي قتال، إن أشرف قتال وقع على ظهر الأرض هو القتال الذي خاضه محمد صلى الله عليه وسلم وأوصى به أصحابه رضي الله عنهم.
وما يصدر عن الأعداء من الافتراء ووصم المسلمين بالإرهاب والعدوان إنما هو قول زائف لا يقوم على حجة ولا يسنده برهان.