للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بالعبادة وحده لا شريك له.

لقد اختار الله - عز وجل - محمداً صلى الله عليه وسلم من العرب ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، أتت هذه الرسالة الراشدة بعد زمن ضاع فيه العقل البشري في متاهات المادة، فتعهدته بالدعوة إلى الإيمان بالله وترك ما كانت عليه من بعد عن المنهج القويم وجمعت بين ملذاته الفطرية ومتطلباته المادية في غاية من الترابط والأحكام.

أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالاعتدال في العبادة فلا إفراط ولا تفريط، فقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن التنطع بقوله: «هَلَكَ الْمُتَنَطِّعُونَ قَالَهَا ثَلَاثًا» (١)

ونهى عن الغلو بقوله صلى الله عليه وسلم: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِيَّاكُمْ وَالْغُلُوَّ فِي الدِّينِ فَإِنَّهُ أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ الْغُلُوُّ فِي الدِّينِ» (٢) وقال صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلَّا غَلَبَهُ فَسَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا وَاسْتَعِينُوا بِالْغَدْوَةِ وَالرَّوْحَةِ وَشَيْءٍ مِنْ الدُّلْجَةِ» (٣) .


(١) أخرجه مسلم، باب هلك المتنطعون، رقم: ٤٨٢٣.
(٢) أخرجه ابن ماجة، باب قدر حصى الرمي، رقم: ٣٠٢٠.
(٣) أخرجه مسلم، باب الدين يسر، رقم: ٣٨.

<<  <   >  >>