للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لها نَواةٌ فإِذا ساحقت ... صارتْ لها في الحال إِحْلِيلا

وتركَبُ النّاقَةَ من غُلْمَةٍ ... وتترُكُ الفاعلَ مفعولا

لو عَبَر الفِيلُ على بابها ... لحَمَلتْ من فوقِه الفِيلا

ولم يَرُعْها عندَ إيلاجِه ... فيها كعظم السّاقِ غُرْمُولا

ثُمَّ انثنتْ تَنْشُدُ ذا سَلَّةٍ ... وردَّتِ القاتلَ مقتولا

والسَّيفُ لا يُرْهَبُ إِغمادُه ... وإِنّما يُرهَبُ مسلولا

قد دخَل النّاكةَ مِصْرَ اسْتِها ... فسَيَّحُوا من تحتِها النِّيلا

وما لِمصرْ مثلُ نِيلِ اسْتِها ... وُسْعاً ولا عُرضاً ولا طُولا

إِنَّ الَّذي يَكسِبُه زوجُها ... تُعطيهِ للنّاكة برطيلا

وله:

يا دولةَ التُّرْكِ لا رَجَعْتِ ولا ... ظُلْتِ بقاءً يا دولةَ العَرَبِ

كِلاكُما واحدٌ وخيرُكُما ... شرُّ زمانٍ للنّاس منقلِبِ

خليفةُ الله فيكِ محتجِبٌ ... فكيفَ يُرجَى خَلاصُ محتجبِ

وماتَ بكيارُقٌ وإِخْوَتُه ... قد وجَدوا راحَةً من التَّعَبِ

<<  <   >  >>