أبى ذاك علمي بالأمور وَأنَّني ... حَلَبْت زماني أشْطُرا ثُمَّ أَشْطُرا
إذا تَرَكَ المرءُ المطامعَ خلفَهُ ... رأى من صريحِ العزم ما لم يكن يَرَى
لعَمْرُك ما الدُّنيا بباقية لنا ... وإن طال عُمرُ المرءِ فيها وعُمِّرا
سطت ببني ماء السَّماءِ فدَمَّرَت ... وكِسْرَى فما أَبقت ولم تُبقِ قَيصرا
كبِرتُ فما أَلقى امْرُءاً في عشيرتي ... على كثْرة في القوم منّيَ أكبرا
وكنتُ أراني حين آتي نَدِيَّهُمْ ... نَدِيَّ العُلى أدنى سِنينَ وأصغرا
كفاكَ الليالي تترُكُ الطِّفلَ أَشيباً ... وتَرْجِعُ مخضرَّ الشَّمائلِ أَصفرا
قَرينُ الفتى يُنْبيك عنه فلا يكن ... قَرينُك إلا الماجدَ المُتَخَيَّرا
إذا كنتَ في القوم الأَغَرَّ خلائقاً ... فلا تَصْحَبَنْ إلا الأَغَرَّ المُشَهَّرا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute