للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

فأنا المجروحُ مِنْ عضّتها، ... لا شَفاني الله منها أبَدا!

فلمّا انتهيتُ قال: لله أنت! وإنْ كان طبُعك مخترَعاً منك؟ ثم قال لي: أنشِدني من رِثائك شيئاً؟ فأنشدتُه من قولي في بُنيّةٍ صغيرة:

أيها المعتَدُّ في أهل النُّهى، ... ولا تَذُبْ، إثر فقيدٍ، ولها

حتى انتهيتُ إلى قولي:

وإذا الأُسْدُ حَمَتْ أغيالها، ... لم يَضُرَّ الخيس صرعاتُ المَها

وغريبٌ يا ابنَ أقمار العُلا، ... أن يُراع البدرُ من فقدِ السُّها

فلما انتهيتُ قال لي: أنشِدني من رثائك أشدّ من هذا وأفصَح. فأنشدتُهُ من رثائي في ابن ذَكْوان. ثم قال: أنشِدني جَحْدريّتَك من السجن؛ فأنشدته:

<<  <   >  >>