للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

-٢ً- صلاة الضحى:

روى أبو هريرة رضي الله عنه قال: (أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث: بصيام ثلاثة أيام من كل شهرٍ وركعتي الضحى، وأن أوتِر قبل أن أَرْقُد) (١) . ⦗٢١٥⦘ وتسن غباً لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يداوم عليها.

أقلها: ركعتان، وأكثرها ثماني ركعات لما روت أم هانئ رضي الله عنها (أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل بيتها يوم فتح مكة فصلى ثماني ركعاتٍ، ما رأيته صلى صلاة قط أخفَّ منها، غير أنه كان يتم الركوع والسجود) (٢) .

وقتها: أفضل وقت تصلى فيه إذا علت الشمس واشتد حرها لحديث زيد بن أرقم رضي الله عنه أنه رأى قوماً يصلون من الضحى، فقال: أما لقد علموا أن الصلاة في غير هذه الساعة أفضل، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (صلاة الأوابين حين تِرْمِضُ الفِصَالُ) (٣) .

ويبدأ وقتها من ارتفاع الشمس قدر رمح إلى قبيل الزوال بقليل. ⦗٢١٦⦘


(١) مسلم: ج-١/ كتاب صلاة المسافرين باب ١٣/٨٥.
(٢) مسلم: ج-١/ كتاب صلاة المسافرين باب ١٣/٨٠.
(٣) مسلم: ج-١/ كتاب صلاة المسافرين باب ١٩/١٤٣. وترمض: من الرمضاء: الرمل الذي اشتدت حرارته بالشمس: أي حين تحترق أخفاف الفصال، وهي الصغار من أولاد الإِبل، جمع فصيل. وذلك من شدة حر الرمل.

<<  <   >  >>