للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المياه

أقسامها:

أولاً: الماء الطهور (الطاهر المطهِّر)

تعريفه: هو الطاهر بنفسه المطهر لغيره وإذا تنجس لا يطهره غيره من المائعات. وهو كل ما نزل من السماء أو نبع من الأرض سواء كان عذباً أو مالحاً أو بارداً أو ساخناً، ولم تتغير أحد أوصافه الثلاثة: اللون أو الطعم أو الريح بشيء من الأشياء بحيث يقيد به بل باقٍ على خلقته التي خلق عليها، ولم يكن مستعملاً بفرض الطهارة.

دليله: قوله تعالى: (وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به) (١) وحديث أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم وفيه: (اللهم اغسل خطاياي بالماء والثلج والبرد) (٢) .

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سأل رجل رسول الله صلى عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إنا نركب البحر، ونحمل معنا القليل من الماء، فإن توضأنا به عطشنا، أفنتوضأ من ماء البحر؟ فقال رسول الله صلى عليه وسلم (هو الطهور ماؤه، الحل ميتته) (٣) .

وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه قيل لرسول الله صلى عليه وسلم أنتوضأ من بئر بضاعة؟ - وهي بئر يطرح فيها الحيض ولحم الكلاب والنتن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الماء طهور لا ينجسه شيء) (٤) . ⦗٣٧⦘


(١) الأنفال: ١١.
(٢) البخاري: ج-١ / كتاب صفة الصلاة باب ٩/ -٧١١.
(٣) الترمذي: ج ١/ الطهارة باب ٥٢/ -٦٩.
(٤) أبو داود: ج-١ /كتاب الطهارة باب ٣٤/٦٦.

<<  <   >  >>