الأول: أَنَّه مُشتَقٌّ من السُّمُو - وهو رَأي البَصْريين - والثاني من السِّمةِ - وهي العَلاَمة - وهو رأي الكوفيين، والصحيحُ الأول، وهو السُّموُ بدليل جَمْعِه على "أسْماء" وتَصْغِيره على "سُمَيّ".
ويقال: سَمَا يسمو سُمُوّاً إذا عَلاَ، وكأنه قيل: اسمٌ أي ما عَلاَ وظَهَر فَصَارَ عَلَماً، وكلُّ ما يَصِح أن يُذكر فَلَهُ اسمٌ في الجُمْلة.
والاسْمُ: كلمةٌ تَدُلُّ على المُسَمَّى دَلاَلَةَ الإشَارَةِ دونَ الإفادَة، وذلك أنَّكَ إذا قلت: زيدٌ، فكأنَّكَ قلتَ: ذاك، والإفادةُ أن يكون الاسمُ في جملةٍ مُفيدة، والفعلُ المُتَصَرِّفُ من الاسم قولُك:"أَسْمَيْتُ" و "سمَّيت" مُتَعَدٍّ لمفعولين نحو: "سَمَّيتُه بزيد".
والاسمُ قِسمان: اسمُ ذاتٍ، واسمُ مَعْنىً، فاسم الذات: ما وُضِع لمعنىً قائمٍ بغيره كالسَّوادِ والبياضِ والأخْذ والعَطاء وأمثالِ ذلك.