هواسم (صريح ظاهر، أو مضمر بارز أو مستتر) ، أو مَا فِي تَأويلهِ، أُسنِدَ إليه فِعلٌ تَامٌ (متصرف أو جامد) ، أو ما في تَأويلهِ، مُقدَّمٌ عليه (ليخرج نحو "محمد قام") ، أصلِيّ المحَلّ (ليخرج "فاهم علي" فإن المسند وهو فاهم أصله التأخير) ، والصيغَة (ليخرج الفعل المبني للمجهول) .
فالأسم نحو {تَبَارَكَ اللهُ} و {تَبَارَكتَ يا الله} ومثله {أَقُوم} و {قُم} إلاَّ أَنَّ الإسمَ ضميرٌ مستترٌ، والمُؤوَّل به نحو:{أَوَلَم يَكفِهِم أَنَّا أَنزَلنَا} (الآية "٥١"من سورة العنكبوت"٥١") . أي أو لَمْ يَكفِهِم إِنزَالُنَا، {أَلَمْ يَأنِ لَلَّذِينَ آمَنُو أَن تَخشَعَ قُلوبهُمُ} (الآية "١٦" من سورة الحديد"٥٧") أي أَلَم يَأنِ خُشُوعُ قُلوبِهم، والفعل كما مُثِّل، ولافَرْقَ بين المُتَصَرِّفِ والجَامِد كـ {أتَى} زيدٌ ونِعم الفتى، والمؤوَّل بالفعل، وهو ما يعمل عملَه ويَشمل اسمَ الفاعل، نحو {مُختَلِفٌ أَلوانُه} ، والصِّفَة المشبهة نحو {زيدٌ حَسَنٌ وجهُهُ} وهكذا المصدر واسمُ الفعل والظرْفُ وشِبهُهُ واسمُ التَّفضِّيل، وأمثِلَةُ المُبالَغَة، واسمُ المصدر كلُّ هؤلاء، محتَاجٌ إلى فاعلِ (= في أبوابها) .
ويقولُ المبرِّد في باب الفاعل: وهو رَفعٌ، وإنَّما كان الفَاعِلُ رفعاً، لأنَّه هو والفِعلُ بمَنزِلةِ الإبتِدَاءِ والخَبَر، إذ قلت:{قامَ زيدٌ} فهو بمنزِلةِ قولك {القائمُ زيدٌ} .