للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حروف القسم: أحرُف القسم ثلاثة: الباء، والواو، والتاء (= في أحرفها) وإذا حَذَفتَ من المَحلُوف به حَرفَ القَسَم نَصَبتَه فَتَقُول: "اللهَ لأفعَلَنَّ" أرَدْتَ: أحلِفُ الله لأفعَلَنَّ، وكَذَلِكَ كُلُّ خَافِضٍ في مَوْضِعِ نَصبٍ إذا حَذَفتَهُ وصَلت الفِعلَ، نحو قوله تعالى: "واختَارَ مُوسَى قَوْمَه" أي من قومه، ومثلُه قولُ ذي الرمة:

ألاَ رُبَّ من قَلبِي لهُ اللهَ ناصحٌ ... ومَنْ قَلبُه لِي في الظِّباء السَّوانِحِ

ومِن العربِ من يَقُول: "آلّلهِ لأفعَلَنَّ" وذَلكَ أنَّه قَدَّرَ وُجودَ حَرفِ القَسَم الجارّ وتقول في "إن": "إنَّ زَيداً لمُنطلِقٌ" وإن شِئتَ قلتَ: "إنَّ زَيداً لمُنطلَقٌ" فَتكتَفِي بـ "إن".

وتَقُول في "لا النَّافية": "واللهِ لا أُجَاوِرُك".

وفي "ما النَّافية": "والله ما أكرَهُكَ" القَسَم على فعلٍ ماضٍ:

إذا أقسمتَ على فِعلٍ ماضٍ أدخلتَ عليه اللامَ، تقول: "والله لرأيتُ أحمدَ يَقرأ الدَّرس} وإذا وصلت اللامَ بـ "قد" فجيِّد بالغٌ، تقول: {واللهِ لقد رأيت عَمراً". وقد تقدم قريباَ معنى هذا.

<<  <  ج: ص:  >  >>