للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لَنْ: هِيَ حَرْفُ نَفيٍ وَنَصْبٍ واستِقْبال، وإنَّما تَقعُ على الأَفْعالِ نَافِيةً لِقَولِكَ: سَيَفْعل، ولا تَقْتَضِي تَأبِيدَ النَّفي ولا تَوْكِيدَه (بخلاف قول الزمخشري) . بِدَلِيل قولِه تَعَالى: {فَلَنْ أُكَلَّمَ اليَومَ إنْسِيّاً} (الآية "٢٦" من سورة مريم "١٩") . فكلمة "اليَومَ" تنفي التّاييد.

وقَد تأتي للدُّعَاء نحو قول الأعْشَى:

لَنْ تَزالُوا كَذَلِكُمُ ثُمَّ لا زِلْ ... تُ لكمُ خالِداً خُلودَ الجِبَالِ

ويَقُول المُبَرِّدُ وسيبويه: ولا تَتَّصِلُ بالقَسَم، كما لم تَتَّصل به سَيَفْعَل، ويَقُول ابن هِشام في المغني: وتَلَقِّي القَسَمِ بها نَادِرٌ جِدّاً كقول أبي طالب:

واللهِ لَنْ يَصِلُوا إِلَيكَ بِجَمْعِهِم ... حتى أُوَسَّدَ في التُرابِ دَفِينا

<<  <  ج: ص:  >  >>