للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَلْ الزَّائِدة: نَوعان: لازِمَةٌ، وَغَيْرُ لاَزِمَةٍ، فاللاَّزِمَة: ثلاثةُ أنوَاع:

(أ) التي في عَلَمٍ قَارَنَتْ وضعَه في النَّقل كـ "اللاَّت والعُزَّى" أو في الارْتجَال كـ "السَّمَوْأَل".

(ب) كالتي في اسمٍ للزَّمَن الحاضِر وهو "الآنَ".

(جـ) كالتي في الأسْماءِ المَوْصُولةِ مثل "الَّذي والتي وفروعِهمَا" من التثنية والجمعِ وكانَتْ زائدةً في الثلاثة لأنَّه لا يَجْتَمِعُ على الكَلِمةِ الوَاحِدَةِ تَعْريفان.

وغيرُ اللازِمةِ - وهي العارضةُ - نوعان:

(١) واقِعةٌ في الشِّعر للضَّرورةِ، وفي النَّثْر شُذُوذاً، فالأُولَى كقول الرَّمَّح بن مَيَّادة:

رأيتُ الوليدَ بن اليَزيدِ مُبارَكاً ... شَدِيداً بأعْبَاءِ الخلافِ كاهِلُهْ

("أل" في الوليد زائدة لِلَمْحِ الأصل، والشاهد في "اليزيد" فـ "أل" فيه للضرورة، لأنه لم يسمع دخولُ أل على يزيد ويَشْكُر، سَهَّل هذه الضرورة تقدُّمُ ذكرِ الوليدِ في البيت)

وقول اليشكري:

رأيتُك لما أنْ عَرَفْت وُجُوهَنا ... صَدرْتَ وطِبتَ النفسَ يا قيسُ عن عَمْرُو

(النفس: تَمْييز ولا يقبلُ التعريف لذلك كانت زائدة)

أما شذوذها في النثر فهي الواقعة في قولك: "ادْخُلوا الأوَّلَ فالأَوَّلَ" وقولهم: "جَاؤوا الجماءَ الغفير" (أي جاؤول بجماعتهم وانظرها بـ (الجماء الغفير)) .

(٢) مَجوَّزَة لِلَمْحِ الأَصْلِ لأنَّ العَلَمَ المنقولَ مما يقبَلُ "أل" قد يلاحَظُ أصْلُه فتخلُ عليه "أل" وأكْثَرُ وُقُوعِ ذلكَ في المَنْقُول عن صفةٍ كـ "حَارِثٍ، وقَاسِمٍ" (من أسماء الفاعلين) . و "حسَنِ وحُسَين". وقد تَقعُ في المنقول عن مَصْدَرٍ كـ "فَضْل" أو عَن اسم عَيْن كـ "نُعْمان" فإنه في الأصل اسمٌ للدم، والعُمْدَة في البابِ على السَّمَاع فلا يجوزُ في نحو "محمدٍ ومَعرُوف".

ولم يُسْمَع دُخولُ "أل" في نحو "يزيد ويشكر". علمين لأن أصلَهما الفعلُ وهو لا يقبل "أل".

<<  <  ج: ص:  >  >>