للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(تابع ... ١) : النَّسَبَ: ... ...

-٦ النَّسَب إلى المُرَكَّب:

إنْ كانَ التَّركِيبُ إسْنادِيّاً: كـ "جَادَ المَوْلى" وبَرَقَ نَحْرُه" أو مَزْجيّاً كـ "بُخْتُنَصَّر" و "حضْرَمَوت" يُنْسَبُ فيهما إلى الصَّدْر (وقيل في المزجِيّ يُنْسب إلى عَجْزه فتقول في "بختنصر" "نصري" وقيل إليهما مزالاً منهما التركيب وعليه قول الشاعر في النسب إلى "رام هرمز".

تَزَوَّجْتُها "رَامِيّةً هُزْمُزِيَّةً" ... بِفصلَةِ ما أعطَى الأَمِيْرُ من الرِّزقِ

وقيل يُنْسب إليهما مع التركيب فتقول: "بختَنصّري" و "حضْرَمَوتيّ" والمَشْهور في النسبة إلى "حضرموت" "حَضرمِي" على غَيْر قياس كما في معجم البلدان ومثله "أذْرَبيّ" نسبة إلى "أذَربيجان" كما في الكامل للمبرد) ، تقول في الإسنادي "جَادِيّ" و "برَقِيّ" وتقول في المَزْجي "بُخْتِيّ" و "حضْرِيّ" وإن كان إضَافِيّاً نَسَبْنَا أيضاً إلى الصَّدرِ، تَقُولُ في "امرِئ القَيس" "امرِئي" أو "مَرْئي" كما قال ذُو الرمة:

إذا المَرْئِيُّ شَبَّ لَهُ بَنَاتٌ ... عَقَدْنَ بِرَأسِه إبَةً وعَارَا

("الإبة" كـ "عِدة": الخزي والعار) .

إلاَّ إن كانَ كُنْيَةً كـ "أبي بَكْر" و "أمِّ كُلْثوم" أو كانَ كُنْيَةً كـ "أبي بَكْر" و "أمَّ كُلْثوم" أو كانَ عَلَماً بالغَلَبة كـ "ابنِ عُمَر" و "ابن الزُّبَير فإنَّكَ تَنْسِبُ إلى عجُزِهِ فتقول: "بَكْرِيٌّ" و "كلْتُوميٌّ" و "عمَريّ" و "زبَيّرِيّ" ومثل ذلك: ما خِيفَ فيه اللَّبْسُ كـ "عَبْدِ مَناف" و "عبدِ الدَّار" فتقول: "مَنَافِيّ" و "دارِيّ" (والخلاصةُ: أن المركَّب الإضافي يُنْسب إلى عَجْزه في ثلاثة مواضع أحدُها: ما كان كُنْيةً، الثاني: ما تعرَّفَ صدْرُه بعجزه، الثالث ما يخاف اللَّبْس من حَذفِ عَجُزِه، وما سِوى هذه المواضع ينسب فيه إلى الصدر) وشذَّ المنتَحِتُ من المُرَكَّبِ الإضَافِيِّ فصَار على بِنَاءِ "فَعْلَل" مثل: "عَبْدَرِي" نِسْبَةٌ إلى "عَبدِ شَمْس".

-٧ النَّشَبُ إلى كلَّ اسْمٍ كانَ آخِرُه ياءً أوْ وَاواً وكانَ قَبْلَهما سَاكِنٌ:

وذلِكَ نحو "ظَبْيٍ وزَمْيٍ، وغَزْوٍ ونَحْوٍ" تقول في نسبها: ظَبْيِيٌّ، وزَمْيِيٌّ، وغَزْوِيٌّ، ونَحْوِيٌّ، ولا تُغَيَّر اليَاءُ ولا الوَاوُ في هذا الباب لأَنَّه حَرْفٌ جَرَى مَجْرى غَيْر المعتَلّ، تَقُول: غَزْوٌ فَلا تُغَيَّر الوَاوُ كما تُغَيَّر في غَدٍ، فإذا كانَتْ هاءُ التَّأنِيث بعدَ هذِهِ اليَاءَات فالقياسُ أن تكونَ كالذي قَبْلَها، فتقول في رَمْيَةٍ: رَميِيٌّ، وفي ظَبْيَة: ظَبْيِيٌّ، وفي دُمْية، دُمْيِيٌّ، وف فِتْيَة: فِتْيِيٌّ، وكانَ أبو عَمْرِو بنِ العَلاء يَقُول في ظَبْيَة: ظَبَوَي وفي دُمْيَة: دُمَوُيٌّ، وفي فِتْية: فِتَوِيٌّ.

-٨ النَّسب إلى مَحْذُوفِ اللاَّم:

إذا نُسِبَ إلى مَا حُذِفَتْ لامُه رُدَّتْ وجُوباً في مَسألَتَين:

(أحدهما) أنْ تكونَ العَيْنُ مُعْتَلَّةً كـ "شَاةٍ" أصلُها "شَوْهَة" بدَلِيلِ قولهم: "شِيَاه" فتقولُ في نسبها: "شَاهي" (سيبويه لا يَرُدُّ الكلمة ردِّ محذوفها إلى سكونها الأصلي، بل يُبقي العين مَفْتوحة أي "شَوْهيّ" ثم يقلبها ألفاً لتحركها وانفتاح ما قبلها والأخفش يقول "شُوهي" بالرد فيمتنع القلب) .

(الثانية) أنْ تكونَ اللاَّم المحذوفَةُ قدْ رُدَّتْ في تَثنِيَةٍ كـ "أب" و "أبَوَان" أوْ في جَمْعِ تَصْحِيح كـ "سَنَة" وجَمْعُها "سَنَوات" أو "سَنَهَات" فتقول: "أبَوَيٌّ" و "سنَويّ" أو "سنَهِيّ" كما تقول في أخٍ: "أَخَوِيٌّ"، وفي حَمٍ" "حَمَوِيٌّ". وتَقُولُ في "ذُو" وذَات" و "ذوَوِي" لاعْتِلاَلِ العين ورَدِّ اللاَّم في تثنية "ذات" نحو: {ذَوَاتَا أَفْنان} (الآية "٤٨" من سورة الرحمن "٥٥") وتقولُ في النَّسَب إلى "أختٍ" "أَخَوِيّ" وفي "بِنْت" "بَنَوِيّ" لأَنَّهُم رَدُّهَا في الجَمْع فَقَالوا "أَخَوات" و "بنَات" (إذ أصلها: بَنَوات، لكن لمَّا تحركت الوَاو وانْفَتَح مَا قبلها قُلِبَتْ إلِفاً فالْتَقَى سَاكِنَانِ، حُذِفَت هذِهِ الألف، ولم يُفعل مِثْلُ ذلكَ مع أخوات لأنَّ بنات أكثَرُ استِعمالاً فَخَفَفوه بالحذف) بعدَ حذف التاء.

ويجوزُ ردُّ اللاَّمِ وتَرْكُها فيما عَدا ذَلك نحو "يَدٌ ودَمٌ وشَفَةٌ". تقول: "يَدَوِيٌّ أو يَدِيٌّ" "دَمَوِيٌّ" "شَفِيٌّ" أو شَفَهيٌّ" وفي "ابن" و "اسمٍ" "ابنِيٌّ واسْمِيٌّ" فإن رَدَدنا اللاَّمَ أسْقطْنَا الهمزةَ فقلنا "بَنَوِيّ وسَمَوِيّ" بإسقَاطِ الهَمْزَة. ومن ذلكَ قَولُهم في ثُبةٍ:

ثُبِيٌّ وثُبَوِيٌّ، وشَفَة: شَفِيٌّ وشَفَهِيّ.

-٩ النَّسَبُ إلى ما حُذِفَتْ فَاؤُهُ أو عَيْنُه.

إذَا نُسِبَ إلى مَا حُذِفَتْ فَاؤُهُ أو عَيْنُه رُدَّتْ وُجُوباً إذا كانَتْ اللاَّمُ مُعْتَلَّةً كـ "شِيَة" أصلُها "وِشْيَة" و "يرَى" عَلَماً أصله "يَرأى" فتقولُ في "شِيَة" "وِشَوِيّ" لأنَّنا لَمَّا رَدَدْنا الوَاوَ صَارَتْ الواوُ الشِّينُ مَكْسورَتَين فَقُلِبَتِ الثَّانيةُ فَتْحَةً كَمَا نَفعَلُ في "إبل" و "أبَلِيّ" وقَلَبْنا اليَاءَ أَلِفاً ثُمَّ الأَلِف وَاواً.

وتقولُ في "يَرَى" عَلَماً "يَرَئيّ" بفَتْحَتَين فكَسرة، بِنَاء على إبْقَاءِ الحَرَكةِ بَعْدَ الرَّاءِ لأَنَّه يصِيرُ "يَرْأى" بِوَزْن جَمزَى، فَيجِبْ حِينئذٍ حَذفُ الألف.

وعن أبي الحَسَن "يَرْئِيٌّ" أو "يرْأَوِيّ" كما تقول: "مَلْهِيّ" أو "مَلْهَوِيّ" ويمتَنِعُ الرَّدُ في غيرِ ذلك فتَقُول في "سَهْ" أَصْلُها "سَتَه" فما حُذِفتْ عَيْنُه "سَهِيٌّ" لا "سَتَهيٌّ" وتَقُولُ في "عِدَة" أصْلُها "وِعْدَة" "عِدِيٌّ" لا "وَعْدِيّ" لأنَّ لاَمَهُمَا صَحِيحةٌ.

-١٠ النَّسَبُ إلى ثنائي الوَضْع معتل الثاني:

إذا سُمِّي بِثُنَائي الوَضْعِ مُعْتَلِّ الثَّاني ضُعِّفَ قَباَ النَّسَب فَتَقُولُ في "لو" و "كي" عَلَمَين "لَوٌّ وكيٌّ" بالتَّشدِيدِ فيهما، وتقول في "لا" علماً "لاَءٌ" بالمَدِّ، فإذا نَسَبْتَ إليهنَّ، قلتَ "لَوِّيٌّ" و "كيوِيٌّ" و "لائِيٌّ" أو "لاَوِيٌّ" كما تَقُول في النَّسَب إلى "الدوّ" و "الحَيّ" و "الكِسَاء" "دَوِّيٌّ" و "حيَوِّيٌّ" و "كسَائيٌّ" أو "كسَائيٌّ".

-١١ النِّسْبَة إلى ما سُمِّي بالجَمْع المُذَكَّر والمُؤَنَّث والتَّثنية:

إذا كانَ شَيءٌ مِن ذلك اسمَ رَجُلٍ أو امْرَأَةٍ حَذَفْتَ الزَّائدتَيْن الواوِ والنُّون، في الجمع المذكر، والألِف والنُّون، والياء والنُّونفي التثنية، فتقول في مُسْلِمِين: مُسْلِميُّ، وفي رجُلانِ: رَجُلِيُّ، وفي حَسَنين: حَسَنِيُّ. ومَنْ قَال مِنَ العَربِ: هذهِ قِنَّسْرُونَ، ورأيتُ قِنَّسْرِينَ وهذه، يَبْرُون، ورَأَيتُ يَبْرين، قَالَ في النَّسَب: قِنَّسرِيٌّ وَيَبْرِيٌّ، ومِنَ العرب مَنْ قال: هِذه يَبْرِينُ أي لم يَتَغيَّرْ آخِرُه قال في النسب: يَبْرِينيّ، أمَّا مَا سُمِّي بجمعِ المُؤَنَّث مِمَّا لَحِقَتْهُ ألِفُ وتَاء، وذلك نحو: مُسلِمات، وتَمَرات إذا سمَّيتَ به فإنَّك تَحذِفُ منه الأَلِف والتَّاء، تَقُول في مُسلِماتٍ: مُسْلِميٌّ، وفي تَمَرات: تَمَرِيٌّومثلُ ذلِكَ قولُ العَرَب في أذْرَعَات: أذْرَعِيٌّ، لا يَهولُ أحدٌ إلاّ ذاك وتقولُ في عَانَاتٍ: عَانِيّ.

-١٢ النَّسَبُ إلى الجَمع والمُثّنَّى وجَمْعٍ سُمِّي به واحِدٌ أوْ جَمَاعَة، واسم الجمع:

النَّسَبُ إلى الجَمْع سَوَاءٌ كانَ جَمْعَ تَصحيحٍ أو تَكْسِير، والنَّسَب إلى المُثَنَّى بِرَدِّها جَميعاً إلى المُفْرَد، تقولُ في النَسَب إلى جَمع المُذكَّر السَّالم في نحو "القَاسِطِين" أي ظالمين "قَاسِطِيّ" وفي نحو "جَاهِليين" "جَاهِليّ" وتقول في النَّسَبِ إلى جَمْع المُؤَنَّث في نحو: "تَمَراتٍ" "تَمَرِيَّ" وفي نحو "عَبَلاَتٍ" حيٌّ من قُرَيْش "عَبَليّ".

أمّا جُموعُ التكسِير فَتَقُول في نحو: "فرائضَ والصُّحُفِ والمَسَاجِدِ" "فَرَضِيّ وصَحَفِيّ ومَسْجِدِيّ" وتقول في نحو "المَسَامِعَة والمَهَالِبَة" "مِسْمَعِيّ ومُهَلَّبِيّ" وأمّا المُثَنَّى فتقول في "حَسَنَان" "حَسَنِيّ" وفي نحو "زَيْنَبان" "زَيْنَبِيّ".

أمّا الجَمْعُ المُسَمَّى به وَاحِدٌ أوْ جَمْعٌ فإنَّك بَنْسِب إليه على لَفْظِه من غَيرِ تَغْيير فتقول في "أنْمَار" "أنْمَارِيَّ" لأنَّه اسمٌ لِواحِدٍ. وقَالُوا في "كِلاّب" "كِلابِيُّ" وقالوا في "الضِّبَابِ" "ضِبَابِيّ" لأنه اسمُ قَبِيلَةٍ، وقالوا "أنْصَاري" لأنَّ الأَنْصارَ اسمٌ وَقَع لِجَمَاعَتِهم، ومِن ذلك "مَدِائِني" وأَنْبَارِي" والمَدَائن والأنبار عَلَمان على بَلَدَين مَعْرُوفَيْن. وتَقُول في النَّسَب إلى "نَفَر" "نَفَريّ" وإلى "رَهْط" "رَهْطِيّ" لأنَّه اسمٌ للجَمعِ لا وَاحِدَ لَه من لَفْظِه، وتَقُول في النِّسبة إلى "نِسْوةٍ" "نَسَويّ" فلو جَمَعتَ شَيئاً من أَسماءِ الجَمع نحو: "أرَاهِط" و "أنفار" و "نساء"، لَقُلتَ في النَّسَب إليه "رَهْطِي ونَفَري ونَسَوِيّ".

وتَقُول في النَّسب إلى "مَحَاسِن" "مَحَاسِنِيّ" لأنَّه لا وَاحدَ له من لَفْظه، وتَقُول في "الأَعراب" "أعْرَابِيّ" لأنه لا واحدَ له مِن لَفْظه.

-١٣ النَّسَبُ إلى عَعِل وفُعِل وفِعِل:

بجبُ قَلبُ الكَسْرةِ فتحةً عندَ النَّسَب في "فَعِل" كـ "مَلَك" قتقول في نَسَبِها "مَلَكيّ" وفي "فُعِل" كـ "دُئِل" "دُؤَليٌّ" وفي "فِعِل" كـ "إبِل" "إبَلي".

-١٤ المَنْسُوبُ عن ياءِ النَّسَب بصَوغِ اسمٍ مِنْ المَنْسُوبِ إلَيهِ على وَزْن "فَعَّال" كـ "نَجَّار" و "خبَّاز" وهذا غَالِبٌ في الحِرَفِ وشَذَّ قولُ امرئ القيس:

وليسَ بذِي رُمْحٍ فَيَطْعُنُني بِهِ ... وليسَ بِذِي سيف وَلَيْسَ بنَبَّال

ونَبَّال: أي ذو نَبْلٍ وهوَ لَيْسَ بحِرْفَةٍ.

وتأتي على وَزْن فاعِل كـ "تَامر" و "لابِن" و "كاسٍ" والمَقْصُود: صَاحِبُ تَمْرٍ ولِبِنٍ وكِسْوةٍ، أو على "فَعِل" كـ "طَعِم" و "لبِن" أي ذِي طَعَامٍ ولَبَن.

ونَدَر صَوْغُها على "مِفْعَال" كـ "مِعْطَار" أيْ ذِي عِطْر، و "مفْعيل" كـ "فَرَسٍ مِحْضِير" أي ذي حُضْر (الحُضر: الجري) .

-١٥ الشَّواذ مِنَ النَّسب:

قال الخليل: كلُّ شَيْءٍ مِنْ ذلك أي مِنَ النَّسب عَدَلَتْه العَربُ تَرَكْتَه على مَا عَدَلَتْه عليه أي على مَا جَاءت به على غَير قياس وما جاءَ تامّاً لم تُحْدِث العَرَبُ فيه شَيئاً على القِياس.

فمِنَ المَعْدُول الذي هو غيرُ قِياس قَولُهم في هُذَيْل: هُذَلَي، وفي فُقَيم كِنانة: فُقَمِي، وفي مُلَيحِ خُزَاعَة: مُلَحِي، وفي ثقيف: ثَقَفِي، وفي زَبِيْنَة: زَباني، وفي طَيِّءٍ: ضَائِي، وفي العَالِية: عُلْوي، والبَادِية: بَدَوِي، وفي البَصْرة: بِصْرِي، وفي السَّهل: سُهْلي، وفي الدَّهر: دُهري، وفي حيٍّ مِنْ بني عَدِيّ يقال لهم: بنو عُبَيْدة: عُبَدِي فضمُّوا العَيْنَ وفَتَحوا الباءَ، كما قالُوا في بني الحُبْلَى من الأَنْصَارِ: حُبَلِي، وفي صَنْعَاءَ: صَنْعَانِي، وفي شِتاء: شَتَوي، وفي بَهْرَاء قَبِيلة مِنْ قَضاعَة: بَهْرانيّ، وفي دَسْتَوَاء: دَسْتَواني، مثل بَحْرَانِيّ، وهُمْ بَنو البَحر، والقِياس: بَحْرِيّ، وقالوا في الأفُق: أَفَقِيّ، ومن العَرب من يقول، أُفُقِي عَلى القِياس، وقالوا في حَرُوْراءَ وهو وَوْضع حَرُورِي، وفي جَلُولاَء: جَلُولِيّ، كَمَا قَالُوا في خُراسَان: خُرْسِيّ، وخُرَاسَانِنّ أكثر، وخُرَاسِيٌّ لغة.

وقال بعضهم: خَرْفِيّ، نسبة إلى الخَرِيف وحَذَفَ اليَاء، والخَرْفِيُّ في كَلامِهم أكثُر من الخَرِيفيّ.

ويقول سِيبويه: وسَمِعْنا من العَرَب من يَقُول: أَمَوِيٌّ.

ومِمَّا جَاء مَحْدُوداً أي شَاذّاً عن القَاعِدَة عن بِنائِه، مَحْذُوفَة منه إحْدى اليَاءَين ياءِ الإِضَافَة ومن الشذوذ قولُك:

في الشامِ: شَآمٍ، وفي تِهَامَةَ: تَهَامٍ، ومن كَسَر التاء قال: تِهَامِيّ، وفي اليَمنِ: يَمَانٍ. ومِنَ الشَّواذ قولُهم في النَّسب إلى الرَّيّ: رَازِيّ، وفي مَرْو: مَرْوزي، وفي دار البطيخ: دَرْبَخِيّ.

ومن الشَّاذِّ إلْحَاقُ ياءِ النَّسَب أسماءَ أبْعاضِ الجَسَدِ مَبْنيَّة على فُعال للدَّلالة على عِظَمها، كقولهم: فُلانَ أُنَافِيّ: لِعظيم الأَنْفِ، و "رؤَاسِيّ" لِعَظِيم الرَّأس، وعُضَادِيّ، لعَظيم العَضُد، وفُخَاذِيّ: لِعَظِيم الفَخِذ، وفي عَظِيم الرَّقَبَة والجُمَّةِ الشَعَر واللِّحْيَة: رَقْبانيّ، وجَمَّانِيّ، وشَعْرانيّ، ولَحيَانيّ، وهُناك الكَثِير غير ذلك من الشَّواذ.

<<  <  ج: ص:  >  >>